هزت مدينة طنجة المغربية فاجعة إنسانية مؤلمة، بعدما لقيت رضيعة في شهرها الثامن مصرعها داخل إحدى دور الحضانة، إثر حادثة مروّعة تورطت فيها طفلة لا يتجاوز عمرها ثماني سنوات، في واقعة أثارت صدمة وغضباً واسعين في الشارع المغربي.
ووفقاً لمصادر إعلامية محلية، فقد كلفت إحدى العاملات في الحضانة الطفلة القاصر بالعناية بالرضيعة لبضع دقائق، قبل أن تفقد السيطرة عليها وتسقطها أرضاً مراراً أثناء محاولتها حملها، ما أدى إلى إصابات خطيرة ونزيف داخلي في الرأس.
ورغم نقل الرضيعة إلى المستشفى على وجه السرعة، فإن الكوادر الطبية عجزت عن إنقاذ حياتها بسبب قوة الإصابات التي تعرضت لها. وفي البداية، حاولت إدارة الحضانة إقناع والدي الطفلة بأن الوفاة ناجمة عن سقوط عرضي من مكان مرتفع، غير أن التحقيقات الأمنية والفحوص الطبية كشفت تفاصيل مغايرة، مؤكدة أن الرضيعة تعرضت لتعنيف متكرر داخل الحضانة.
وعقب الحادثة، أوقفت السلطات المغربية صاحبة الحضانة والعاملة المشرفة، إلى جانب والدي الطفلة المتسببة في الحادثة، بينما سُلّمت الأخيرة إلى أسرتها نظراً لعدم بلوغها السن القانوني للمساءلة الجنائية.
وقد أثار مقطع فيديو من كاميرات المراقبة داخل الحضانة، يوثق اعتداء الطفلة على الرضيعة، موجة غضب كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي. وطالب ناشطون بضرورة إصلاح قطاع الطفولة المبكرة وتشديد معايير التوظيف والرقابة داخل دور الحضانة، لضمان سلامة الأطفال ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.
أخبار ذات صلة

 
            
0 تعليق