مراسلو الجزيرة نت
Published On 31/10/202531/10/2025
|آخر تحديث: 20:20 (توقيت مكة)آخر تحديث: 20:20 (توقيت مكة)
بلفاست – في قلب المدينة التي صنعت فيها سفينة تيتانيك الشهيرة، يقف متحف "تيتانيك بلفاست" في عاصمة أيرلندا الشمالية شاهدا على لحظة حلم وصناعة، تحولت إلى إحدى أكثر المآسي البحرية شهرةً في التاريخ الحديث.
وبينما يروي المتحف قصة السفينة التي قيل إنها "لا تغرق"، فإنه يكتب اليوم فصلا جديدا من النجاح، بعد أن حصد جائزة دولية مرموقة تقديرا لتجربته التفاعلية المميزة.
من الغرق للجائزة
مؤخرا، فاز متحف "تيتانيك بلفاست" بجائزة "جمعية الترفيه الموضوعي" (THEA) العالمية للتميز، ضمن فئة "إعادة تصميم تجربة الزوار بميزانية محدودة"، والجمعية المذكورة هي الجهة التي تمثل أبرز المبدعين والمصممين والمطورين في صناعة الترفيه والسياحة حول العالم.
ويُعد المتحف، الذي افتُتح عام 2012، أول جهة في تاريخ الجائزة الممتد منذ 30 عاما تفوز مرتين بالتجربة نفسها، المرة الأولى في 2014، والثانية هذا العام، وذلك بعد تحديث شامل في المتحف تجلى في إطلاق 4 صالات عرض جديدة ومجموعة أثرية فريدة، ضمن مشروع تطوير بلغت تكلفته 4.7 ملايين جنيه إسترليني.
تجربة تفاعلية
بمجرد دخول الزائر للمتحف، يبدأ في رحلة تشارك فيها كل حواسه، فأنت تنتقل من أحواض بناء السفن في بلفاست في العام 1912، إلى غرف الدرجة الأولى على متن تيتانيك، ثم إلى مشاهد الغرق المأساوي التي غيرت وجه صناعة الملاحة البحرية.
وبتصميمه الذي يشبه مقدمة السفينة، يتيح المتحف للزائر التفاعل مع تفاصيل دقيقة من حياة الركاب، مع عرض صوتي بصري يُحاكي اللحظات الأخيرة من الرحلة.
اعتراف عالمي
وقالت الرئيسة التنفيذية للمتحف جوديث أوينز تعليقا على فوز المتحف بالجائزة العالمية "نحن سعداء للغاية بهذا التكريم العالمي الثاني، خاصة أن الجائزة تأتي بعد إطلاق تجربة تيتانيك بتصور جديد، والتي تعتبر الأكثر إثارة وروعة منذ افتتاح المتحف".
وأضافت: "منذ فتح أبوابنا عام 2012، نفتخر بأن (متحف) تيتانيك بلفاست لا يزال يُسهم في جذب الزوار من جميع أنحاء العالم إلى أيرلندا الشمالية، وهذه الجائزة تؤكد مكانتنا على الساحة العالمية".
إعلان
من جانب آخر، تقول رئيسة هيئة السياحة في أيرلندا الشمالية إيلفينا غراهام إن هذا التتويج "يعكس حجم العمل والتفاني في تقديم تجربة سياحية استثنائية".
سردية لا تغرق
ورغم الطابع المأساوي لقصة تيتانيك، فإن المتحف في بلفاست لا يكتفي بإحياء ذكرى السفينة الغارقة، بل يحتفي أيضا بما تمثله من إرث صناعي ومعماري وإنساني.
وبين صالات العرض في المتحف، يرى الزائر كيف تحولت مأساة تيتانيك إلى حافز لتطوير معايير السلامة البحرية، وإلى قصة عاطفية لا تزال تثير إعجاب وفضول الملايين بعد أكثر من قرن من حدوثها.

0 تعليق