تلقت جماهير نادي نابولي الإيطالي، حامل لقب الدوري، صدمة قوية مع إعلان النادي رسميا الأربعاء عن نجاح العملية الجراحية التي خضع لها نجم وسط الفريق، البلجيكي المخضرم كيفن دي بروين، بعد إصابة حادة تعرض لها في عضلة الفخذ.
ورغم أن العملية تكللت بالنجاح التام، إلا أن التقارير الصحفية تؤكد أن غياب اللاعب سيمتد لفترة تصل إلى أربعة أشهر، ما يمثل خسارة فنية وبدنية مؤثرة لصفوف "البارتينوبي" في موسم يحتاج فيه الفريق بشدة إلى خبرة وقيادة لاعب بقيمة دي بروين.
تفاصيل العملية الجراحية والبيان الرسمي للنادي
أصدر نادي نابولي بيانا رسميا مفصلا يوضح فيه الحالة الصحية للاعب ومراحل علاجه. وجاء في البيان: "كما كان مقررا، أجرى دي بروين عملية جراحية في مدينة أنتويرب عقب إصابته بتمزق حاد في عضلة الفخذ اليمنى، وقد تكللت العملية بالنجاح التام."
وتعود الإصابة المؤثرة إلى مواجهة القمة التي جمعت نابولي بنظيره إنتر ميلانو في الدوري الإيطالي السبت الماضي، حيث اضطر دي بروين للخروج متأثرا بالإصابة، ليتبين لاحقا أن حجم الضرر كبير ويتطلب تدخلا جراحيا عاجلا.
يعد التمزق الحاد في العضلة ذاتها من أخطر الإصابات التي تواجه لاعبي كرة القدم، خاصة اللاعبين الذين يعتمدون على السرعة والقوة البدنية في وسط الملعب مثل دي بروين.
وقد تقرر إجراء العملية في بلجيكا، وتحديدا في مدينة أنتويرب، وهي خطوة توحي بالثقة في الخبرات الطبية المتواجدة هناك في هذا النوع من الجراحات.
خسارة مؤثرة تمتد حتى أربعة أشهر
أضاف البيان الرسمي الصادر عن النادي أن اللاعب سيبدأ المرحلة الأولى من عملية التعافي في بلجيكا، تحت الإشراف المباشر والمتابعة المستمرة لرئيس الجهاز الطبي للنادي، الدكتور رافاييل كانونيكو.
هذا الإشراف المزدوج يهدف إلى ضمان سير عملية الاستشفاء وفقا لأعلى المعايير الطبية المعتمدة.
ووفقا لتقارير صحفية إيطالية واسعة الانتشار، فإن الإطار الزمني لعودة دي بروين إلى الملاعب يتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أشهر.
هذا الغياب الطويل يعني أن نابولي سيفتقد صانع ألعابه الموهوب طوال الفترة المتبقية من عام 2025، وربما جزءا كبيرا من استحقاقات بداية عام 2026.
تأثير الغياب على خطط نابولي للموسم
تمثل إصابة وغياب دي بروين ضربة موجعة وحقيقية لنابولي، حيث يعتمد الفريق بشكل كبير على خبرته الكبيرة ومهاراته في وسط الميدان.
ويعد دي بروين الدينامو المحرك لهجمات الفريق، والموزع الأول للكرات، بالإضافة إلى دوره القيادي في تنظيم وسط الملعب.
مع غيابه، سيواجه الجهاز الفني تحديا كبيرا في إيجاد البديل القادر على سد الفراغ الهائل الذي سيتركه البلجيكي. ويضطر نابولي الآن إلى إعادة ترتيب أوراقه والاعتماد على العناصر الشابة والبدلاء المتاحين لضمان استمرارية المنافسة على الألقاب، سواء في الدوري الإيطالي أو في المنافسات الأوروبية.
الضغط سيكون مضاعفا على اللاعبين المتبقين في خط الوسط لتحمل مسؤولية بناء اللعب والتحكم في إيقاع المباريات، وستكون فترة التوقف الشتوية القادمة حاسمة لإدارة النادي لتقييم الحاجة لتدعيم الصفوف بلاعب وسط جديد لتعويض الغياب المؤقت لدي بروين.
يأمل عشاق نابولي في أن يلتئم جرح النجم البلجيكي بسرعة، وأن يعود إلى الملاعب بكامل قوته ليقود الفريق نحو تحقيق أهدافه الطموحة.

0 تعليق