أسعد الشيباني: زيارة الشرع لواشنطن تاريخية واتفاقيات أبراهام غير مطروحة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
 الشيباني: الحكومة السورية الحالية لا يمكنها إدارة ملف داعش بمفردها وتحتاج إلى مساعدة لمواجهة هذا الخطر. الشيباني: سوريا واتفاقيات أبراهام، موضوع غير مطروح ولم يناقش، ولا جديد في هذا الأمر.

في تصريحات لافتة من العاصمة البحرينية، أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن الرئيس أحمد الشرع "سيكون في البيت الأبيض مطلع تشرين الثاني".

ووصف الشيباني هذه الخطوة بأنها "تاريخية بالتأكيد"، مشيرا إلى أنها "ربما هي أول زيارة لرئيس سوري إلى البيت الأبيض خلال السبعين أو الثمانين سنة الماضية".

لكن الوزير، وخلال مشاركته في جلسة ضمن "حوار المنامة 2025"، سارع بوضع حدود للملفات المطروحة، نافيا بشكل قاطع أن تكون دمشق تدرس الانضمام إلى "اتفاقيات أبراهام"، رغم تأكيده على وجود مسارات تفاوضية أخرى مع الجانب الإسرائيلي.

أولويات دمشق

1. مكافحة داعش: "سوريا لا يمكنها إدارة هذا الأمر بمفردها"

ربط الشيباني الزيارة المرتقبة بالتحديات الملحة التي تواجهها بلاده، وفي مقدمتها ملف الإرهاب. وأوضح أن مكافحة تنظيم "داعش" تمثل تحديا كبيرا، قائلا: "سوريا تعاني من هذه المسألة".

وشدد الوزير على أن أي جهد في هذا المجال "يتطلب دعما دوليا"، معتبرا أن "داعش ليست مسؤولية سوريا وحدها، بل تشكل تهديدا إقليميا وعالميا". واعترف الشيباني بأن "الحكومة السورية الحالية لا يمكنها إدارة هذا الأمر بمفردها وتحتاج إلى مساعدة لمواجهة هذا الخطر".


2. ملف كيان الاحتلال: مفاوضات أمنية لا "تطبيع سياسي"

عندما يتعلق الأمر بالعلاقة مع الاحتلال، كان الشيباني واضحا في الفصل بين المسارات. فمن جهة، حسم ملف التطبيع السياسي قائلا: "فيما يتعلق بسوريا واتفاقيات أبراهام، هذا موضوع غير مطروح ولم يناقش. لا جديد في هذا الأمر، سوريا تواجه استفزازات إسرائيلية يومية وكذلك خروقات يومية".

ومن جهة أخرى، أكد الوزير السوري أن دمشق لا تسعى للتصعيد العسكري. "قلنا إننا ملتزمون باتفاق 1974"، مؤكدا السعي للتوصل إلى "اتفاق يضمن السلام والهدوء بيننا وبين إسرائيل". وأضاف: "لا نريد لسوريا أن تدخل حربا جديدة، وسوريا ليست في وضع حاليا يسمح لها بتهديد أي طرف، بما في ذلك إسرائيل".

وفي نقطة بالغة الأهمية، كشف الشيباني عن وجود "مفاوضات أو مسارات جارية" تتركز على التوصل إلى اتفاق "أمني" لا "سياسي"، مشددا على أن هذا الاتفاق يجب "ألا يقوض اتفاق 1974 ولا يشرعن أي واقع جديد قد تفرضه إسرائيل في الجنوب".

0 تعليق