شهدت ولاية سينالوا المكسيكية يوما دمويا جديدا، حيث أعلنت السلطات عن مقتل 13 شخصا يشتبه بانتمائهم لكارتل سينالوا خلال اشتباك عنيف مع القوات الاثنين في مدينة غواسافي.
بداية المواجهة: كمين تحت جسر
وقال وزير الأمن المكسيكي، عمر غارسيا حرفوش، إن الاشتباك بدأ أثناء دورية روتينية، عندما تعرضت القوات لإطلاق نار من مسلحين مختبئين تحت جسر، ما دفع الدورية للرد فورا على مصدر النيران.
وأكد المسؤول أن العملية لم تؤد فقط إلى مقتل المهاجمين، بل أسفرت أيضا عن تحرير 9 رهائن محتجزين لدى الخلية الإجرامية، وإلقاء القبض على أربعة مشتبه بهم إضافيين.
مصادرة أسلحة ومعدات تكتيكية
تمكنت القوات خلال العملية من ضبط ترسانة تشمل سبع مركبات، أسلحة ثقيلة، ومعدات تكتيكية متنوعة كانت بحوزة المهاجمين، في إطار الجهود المستمرة لمكافحة نشاط الكارتل في المنطقة.
صراع داخلي للكارتل يزيد العنف
ويأتي هذا الاشتباك في سياق الصراع الداخلي المستمر للكارتل منذ أكثر من عام، الذي أودى بحياة 1,700 شخص على الأقل بينهم 57 قاصرا، فضلا عن اختفاء نحو ألفي آخرين، وفقا لتقارير رسمية.
ويعزو المحللون هذا العنف إلى نقل الزعيم التاريخي للكارتل، إسماعيل "إل مايو" زامبادا، إلى سجن في الولايات المتحدة يوليو 2024، ما أشعل خلافات قديمة مع فصيل خواكين "تشابو" غوزمان داخل المنظمة.
انعكاسات الاشتباك على المدنيين
حادثة غواسافي الأخيرة تؤكد استمرار انعدام الاستقرار الأمني في سينالوا، حيث تضع الاشتباكات المتكررة المدنيين في خطر دائم.
ويؤكد المسؤولون أن العمليات الأمنية تهدف إلى تفكيك الفصائل المسلحة وضمان أمن المواطنين، إلا أن النزاع الداخلي للكارتل يجعل الوضع متقلبا ويهدد السلامة العامة.

            
0 تعليق