واجه المسافرون في مطارات الولايات المتحدة الأحد تأخيرات لساعات طويلة نتيجة نقص مراقبي الحركة الجوية واستمرار إغلاق الحكومة الفيدرالية للشهر الثاني على التوالي.
وأفاد مكتب إدارة الطوارئ في نيويورك أن مطارات نيوآرك تشهد تأخيرات تتراوح بين ساعتين إلى ثلاث ساعات، وأن هذه التأخيرات غالبا ما تمتد لتؤثر على مطارات المنطقة الأخرى، مما يزيد من اضطرابات الرحلات.
كما شهدت مطارات جورج بوش إنتركونتيننتال في هيوستن، دالاس فورت وورث، شيكاغو أوهير، إضافة إلى مطارات كبرى في سان فرانسيسكو، لوس أنجلوس، دنفر وميامي، عشرات التأخيرات وعددا محدودا من الإلغاءات، وفق بيانات موقع FlightAware.
عدد كبير من التأخيرات والإلغاءات
حتى مساء الأحد، سجل FlightAware حوالي 4,295 تأخيرا و557 إلغاء للرحلات داخل الولايات المتحدة أو منها وإليها، مع الإشارة إلى أن ليس كل هذه الحالات مرتبطة بنقص المراقبين. في يوليو الماضي، قبل الإغلاق، كانت حوالي 69% من الرحلات تصل في موعدها و2.5% فقط ألغيت.
تحذيرات وزارة النقل الأمريكية
حذر وزير النقل شون دافي من أن التأخيرات ستزداد مع استمرار غياب المراقبين عن العمل دون أجر، مؤكدا أن سلامة النظام هي الأولوية. وقال دافي في مقابلة مع CBS: "نعمل ساعات إضافية لضمان سلامة النظام. وسنضطر لإبطاء الحركة الجوية وستشاهدون تأخيرات وإلغاءات لضمان السلامة".
وأكد الوزير أنه لن يقوم بفصل المراقبين الذين لا يحضرون للعمل بسبب غياب الرواتب، مشيرا إلى أنهم بحاجة إلى الدعم والمال والرواتب وليس العقاب.
أزمة طويلة الأمد في القوى العاملة
تواجه هيئة الطيران الفيدرالية (FAA) نقصا حادا في المراقبين منذ قبل الإغلاق، حيث يوجد حوالي 13,000 مراقب يعملون بدون أجر، بالإضافة إلى نقص تقريبي 3,000 مراقب على مستوى البلاد. وقد يؤدي استمرار هذه الأزمة إلى تفاقم التأخيرات قبل موسم العطلات واحتفالات عيد الشكر.

            
0 تعليق