Published On 4/11/20254/11/2025
|آخر تحديث: 10:02 (توقيت مكة)آخر تحديث: 10:02 (توقيت مكة)
شهدت الكاميرون جدلا سياسيا واسعا عقب إعلان فوز الرئيس بول بيا في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعدما أعلن المعارض عيسى تشيروما بكاري رفضه النتائج، مؤكدا أنه الفائز الحقيقي.
وفي خطوة تصعيدية، دعا بكاري إلى تنفيذ عمليات "مدن أشباح" بين الثالث والخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في محاولة للضغط على السلطة عبر شلّ الحركة الاقتصادية والاجتماعية.
 دوالا تستجيب وياوندي تواصل حياتها
بدت الدعوة أكثر تأثيرا في العاصمة الاقتصادية دوالا، إذ خلت الشوارع نسبيا من المارة، وأغلقت متاجر ومدارس أبوابها، في حين فضّل بعض التجار فتح محالهم بدافع الحاجة.
أما في العاصمة السياسية ياوندي، فقد مرّت الأيام الثلاثة بشكل شبه طبيعي: المتاجر مفتوحة، والأطفال في مدارسهم، والموظفون في أماكن عملهم، وهو ما عكس فتورا في الاستجابة لدعوات المعارضة.
 موقف الحكومة وتحذيراتها
وقد سارعت الحكومة الكاميرونية إلى التنديد بالدعوات، واعتبر وزير الاتصال رينيه إيمانويل سادي أن "الدعوات إلى العصيان المدني أو مدن الأشباح تهدد السلم الاجتماعي والتنمية الاقتصادية".
كما نفى الوزير الاتهامات باستخدام مفرط للقوة ضد المتظاهرين، رغم اعتراف السلطات بسقوط قتلى في أحداث 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي من دون تقديم حصيلة دقيقة.
أما في مدن أخرى مثل غاروا شمالي البلاد، فقد لوحظت استجابة جزئية لدعوات بكاري، حيث أغلقت متاجر وبدت الشوارع شبه خالية.
وقد أكد بعض المشاركين أن انخراطهم في "مدن الأشباح" جاء بدافع القناعة السياسية، بينما أشار آخرون إلى أن الخوف من أعمال انتقامية دفعهم إلى إغلاق محالهم.
وبين استجابة نسبية في بعض المدن ولامبالاة في أخرى، تكشف دعوات "مدن الأشباح" عن انقسام الشارع الكاميروني حيال نتائج الانتخابات وشرعية السلطة.
إعلان
وفي حين يصرّ المعارض بكاري على المضي في تحدي النظام، تؤكد الحكومة أن أي محاولة لزعزعة الاستقرار ستواجه بحزم.

            
0 تعليق