سيناريوهات الذهب: استعادة 4,000 دولار أو موجة هبوط نحو 3,900 دولار - الأول نيوز

شهدت عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر 2025 صباح اليوم الأربعاء جلسة متقلبة، بعد أن كسر المعدن الأصفر مستوى الدعم النفسي الرئيس عند 4,000 دولار لأول مرة هذا الأسبوع.

ضغط بيعي في بداية التداولات

بدأت الجلسة بضغط بيعي واضح نتيجة فشل الذهب في الحفاظ على دعم 3,985 دولارا، ما دفع السعر سريعا إلى قاع يومي عند 3,937.55 دولارا، وهو أول اختبار حقيقي للمستويات الفنية دون الحاجز النفسي المهم.

ارتداد سريع وسط ضغط الشراء

على الرغم من الهبوط الحاد، جذبت المنطقة القاعية المشترين الذين تدخلوا بقوة، ما أدى إلى ارتداد سريع وصل بالسعر إلى 3,961.75 دولارا، بالقرب من القمة اليومية.

هذه الحركة تعكس قدرة المشترين على امتصاص الضغط البيعي، لكنها لا تزال تحت مستوى المقاومة الرئيسي عند 4,000 دولار، ما يجعل السوق في حالة ترقب حذر.

يرى محللون أن الذهب يتداول حاليا في منطقة حرجة:

قاع اليوم عند 3,937.55 دولارا أصبح خط الدفاع الأساسي للمشترين.

منطقة 3,985 - 4,000 دولار تحولت إلى جدار مقاومة فوري، ومن المتوقع أن تشكل اختبارا حاسما للاتجاه قصير المدى.

توضح التقديرات الفنية أن المعركة القادمة ستكون حول استعادة السعر فوق حاجز 4,000 دولار النفسي. إذا نجح الذهب في الإغلاق فوق هذا المستوى، فسيفسر الهبوط السابق على أنه تصحيح قصير هدفه امتصاص أوامر البيع وتنظيف السوق من التداولات المضاربية.

أما في حالة فشل السعر في الثبات فوق القاع الحالي، فقد يؤدي ذلك إلى موجة هبوط أعمق نحو 3,900 دولار، وهو المستوى التالي لتحديد اتجاه السوق على المدى القصير والمتوسط.

العوامل المؤثرة

تتأثر أسعار الذهب بعدة عوامل، أبرزها:

حركة أسواق العملات الرئيسية، خصوصا الدولار الأمريكي.

بيانات التضخم في الولايات المتحدة وأوروبا.

توقعات أسعار الفائدة وسياسات البنوك المركزية.

التطورات الاقتصادية العالمية وأي أحداث جيوسياسية تؤثر على الملاذات الآمنة.

جلسة الثلاثاء أظهرت قدرة المشترين على السيطرة في "الساعة الأخيرة" من التداول، لكن السوق يبقى في حالة ترقب حذر.

المعركة الحقيقية للذهب لن تنتهي إلا بإثبات القدرة على الثبات فوق 4,000 دولار أو كسر القاع عند 3,937.55 دولارا، ما قد يفتح الطريق نحو مستويات دعم أدنى مثل 3,900 دولار.

يبقى الذهب أمام اختبار مزدوج: استعادة القوة الشرائية فوق المقاومة النفسية والتمسك بالدعم القاع اليومي، وهو ما يعكس أهمية التحليل الفني والمتابعة الدقيقة للمتغيرات الاقتصادية العالمية لتحديد مسار المعدن النفيس على المدى القريب.