Published On 5/11/20255/11/2025
|آخر تحديث: 08:15 (توقيت مكة)آخر تحديث: 08:15 (توقيت مكة)
شنت الشرطة البرازيلية واحدة من أكبر الحملات المنسقة حتى الآن على الشبكات الإجرامية التي تعمل في حوض الأمازون، ودمرت، بدعم من الإنتربول، مئات من الجرافات المستخدمة في تعدين الذهب غير القانوني على طول نهر ماديرا.
وذكرت وكالة الشرطة الدولية (الإنتربول) أن ضباطها فككوا 277 طوفا عائما للتعدين، تُقدر قيمتها بنحو 6.8 ملايين دولار. وبعد احتساب خسائر الذهب والمعدات والأضرار البيئية، قدّر المسؤولون إجمالي الخسائر المالية التي تكبدتها جماعات الجريمة المنظمة بنحو 193 مليون دولار.
اقرأ أيضا
list of 3 items end of listويعد نهر ماديرا، أحد أكبر روافد الأمازون، يتدفق من جبال الأنديز عبر بوليفيا إلى شمال البرازيل، قبل أن ينضم إلى نهر الأمازون الرئيسي، وهي منطقة عانت منذ فترة طويلة من التعدين غير القانوني والجرائم البيئية.
وقادت المداهمات شعبة حماية البيئة والأمازون التابعة للشرطة الفدرالية البرازيلية، وهي وحدة متخصصة تُعنى بمكافحة الجرائم البيئية، بدعم من مركز تنسيق إقليمي جديد يربط بين أجهزة إنفاذ القانون من عدة دول في منطقة الأمازون.
وصرحت الشرطة الدولية (الإنتربول) بأن أكثر من 100 ضابط استخدموا بيانات الأقمار الصناعية لرسم خرائط لمساحة 400 كيلومتر مربع من مناطق الغابات والأنهار المتضررة من التعدين.
وأعلنت الإنتربول أن هذه الحملة الأمنية تأتي استكمالا لسلسلة من المهمات الحدودية الأخيرة في أميركا اللاتينية التي استهدفت تعدين الذهب غير المشروع وقطع الأشجار والاتجار غير المشروع بالحياة البرية.
وتُعدّ هذه الجرائم من أبرز أسباب إزالة الغابات وتلوث الأنهار في الأمازون، وغالبا ما تُمول شبكات الجريمة المنظمة الأوسع نطاقا.
وتأتي هذه العملية قبل أسابيع فقط من تجمع زعماء العالم في مدينة بيليم شمال البرازيل لحضور مؤتمر المناخ "كوب 30″(COP30)، حيث من المتوقع أن تسلط البرازيل الضوء على جهودها للحد من تدمير الأمازون والتعدين غير القانوني.
إعلان
وقال الأمين العام للإنتربول فالديسي أوركيزا في بيان: "تمثل هذه العملية فصلا جديدا في جهودنا الجماعية لحماية الأمازون"، ووصفَها بأنها دليل على أن التعاون الإقليمي يمكن أن يضرب الشبكات المالية وراء الجرائم البيئية.
وقالت الشرطة الدولية (الإنتربول) إن ضباط اتصال من بوليفيا والبرازيل وكولومبيا وغويانا وبيرو وسورينام شاركوا في العملية، رغم أنها لم تحدد متى تمت العملية.
من جهتها قالت السلطات البرازيلية إنها قامت بجمع عينات من الرواسب ومواد أخرى لتحليلها جنائيا لتحديد مصدرها والكشف عن مواد خطرة كالزئبق والسيانيد. كما خضع السكان لفحوصات للكشف عن احتمال تعرضهم لمواد سامة مرتبطة بأنشطة تعدين الذهب.
من جهتها، قالت الشرطة الفدرالية البرازيلية إن التحقيقات المتابعة تهدف إلى تحديد وملاحقة الممولين والزعماء وراء تجارة الذهب غير المشروعة، وليس فقط عمال المناجم، الذين غالبا ما يتم استغلالهم في هذه العملية.
وكان تقرير صادر عن منظمة "غرينبيس" قد أكد تعرّض أكثر من 4200 هكتار من الغابات المطيرة للدمار خلال العامين الماضيين فقط، بسبب عمليات البحث عن الذهب داخل أراضي السكان الأصليين في شمال البرازيل.
ويعمد الباحثون عن الذهب، الذين يخترقون المناطق المحمية ويقيمون فيها معسكراتهم، إلى قطع الأشجار بكثافة وحفر الأرض لاستخراج الذهب، دون أدنى اعتبار لتبعات ذلك على البيئة.
ووفق منظمة غرينبيس، فإن عصابات التهريب والمخدرات باتت تسيطر على مناطق التنقيب، مما يؤدي إلى أعمال عنف وهجمات مميتة ضد السكان الأصليين الذين يقاومون هذه الأنشطة.

0 تعليق