حماس: مناقصات استيطانية جديدة تهدف لفرض واقع جديد ضمن مخطط طمس هوية القدس - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
دعا ناصر الدين إلى ضرورة دعم صمود المقدسيين بشكل فاعل ومستمر، حتى "يظلوا شوكة في حلق الاحتلال ومخططاته الاستيطانية"

في تصريح رسمي، أكد عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب شؤون القدس في حركة حماس، هارون ناصر الدين، أن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها سلطات الاحتلال تمثل تصعيدا خطيرا. 

وأوضح أن طرح مناقصتين جديدتين لبناء مئات الوحدات الاستيطانية في مستوطنة "آم – جعفات بنيامين"، الواقعة شمال شرق القدس المحتلة، لا يأتي كخطوة معزولة، بل يندرج في إطار ما وصفه بـ "سباق محموم لفرض واقع استيطاني جديد" على الأرض. وشدد ناصر الدين على أن الهدف الأوحد من هذه المشاريع هو توسيع دائرة التهويد والضم في محيط المدينة المقدسة بشكل غير مسبوق.


وضع ناصر الدين هذه المشاريع الاستيطانية الجديدة في سياقها الأوسع، موضحا أنها تندرج ضمن المخطط الأخطر الذي تسعى إليه سلطات الاحتلال، وهو المخطط المعروف بما يسمى "القدس الكبرى".

 وأشار إلى أن حكومة الاحتلال "الإرهابية"، حسب وصفه، تسعى من خلال هذا المخطط الاستراتيجي إلى تحقيق هدفين مدمرين: أولا، فصل المدينة المقدسة بشكل كامل عن امتدادها الفلسطيني الطبيعي وجذورها الديموغرافية، وثانيا، ابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية لصالح تنفيذ مزيد من مشاريع الاستيطان والتهويد الممنهج، بهدف تغيير الطابع الجغرافي والسكاني للمدينة بشكل نهائي.

أشار مسؤول مكتب شؤون القدس في حركة حماس إلى أن هذه القرارات الاستيطانية لا تأتي بمعزل عن الممارسات الميدانية الأخرى. وشدد على أنها تتزامن بشكل واضح مع تصعيد ميداني مواز ومتعمد، يتمثل في تكثيف اقتحامات المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف أن هذا يترافق مع "تشديد متواصل للحصار والتضييق" المفروض على المقدسيين. وفصل ناصر الدين هذه الإجراءات بأنها تشمل تصعيد حملات الاعتقالات، وإصدار أوامر الإبعادات بحق النشطاء، وتسريع وتيرة عمليات هدم المنازل. واعتبر أن كل هذه الإجراءات مجتمعة هي "محاولة لترهيبهم ودفعهم إلى الرحيل القسري عن مدينتهم" كجزء من سياسة ممنهجة لتفريغ المدينة من سكانها الأصليين.

وفي مواجهة هذه المخططات، شدد ناصر الدين على أن هذه "المخططات الإجرامية لن تفلح في تغيير هوية القدس"، وأكد أن "الاحتلال الفاشي لن ينجح في فرض الضم والتهجير والتهويد".

 وجدد التأكيد على أن الشعب الفلسطيني "المرابط" سيبقى صامدا على أرضه ومتمسكا بمدينته، متعهدا بأنه "سيدافع عنها بكل الوسائل المتاحة مهما بلغت شدة العدوان ومحاولات التهويد".

ربطا بالمسار الإقليمي والدولي، اختتم هارون ناصر الدين تصريحه بتوجيه نداء عاجل إلى الأمة العربية والإسلامية، "حكومات وشعوبا". ودعا الجميع إلى "تحمل المسؤولية الدينية والتاريخية" الملقاة على عاتقهم في حماية المدينة المقدسة، التي وصفها بأنها "أولى القبلتين وثالث الحرمين"، من خطر التهويد الذي يتهددها، وطالب بالتحرك "بكل السبل الممكنة" لوقف هذه الإجراءات.

كما دعا ناصر الدين إلى ضرورة دعم صمود المقدسيين بشكل فاعل ومستمر، حتى "يظلوا شوكة في حلق الاحتلال ومخططاته الاستيطانية".

0 تعليق