عاجل

حرب إعلامية أم تضليل حقيقي؟.. القسام تنشر فيديو لعملية استخراج جثث الأسرى - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

أثار مقطع فيديو لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يكشف كيفية تضليلها لجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عمليات استخراج جثث الأسرى القتلى في قطاع غزة، تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وتضمن الفيديو الذي حمل عنوان "هذا هو المشهد الحقيقي"، عرض مشاهد لأساليب خداعية استخدمها مقاتلو القسام من أجل حرمان إسرائيل من الحصول على معلومات دقيقة حول أماكن الجثث.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

وأشارت القسام إلى أن الجيش الإسرائيلي "راقب استخراج جثث قتلاه عبر طائرات مسيّرة، ثم أضاف تلك المواقع لبنك أهدافه قبل أن يستهدفها خلال موجات القصف بعد وقف إطلاق النار".

وأكدت الكتائب أنها اعتمدت في إطار الخداع الأمني "عددا من الأساليب الخداعية خلال عمليات استخراج الجثث لتضليل العدو وحرمانه من المعلومات الحقيقية".

كما قالت إن التصوير الذي بثه جيش الاحتلال -قبل أيام- لعملية استخراج إحدى الجثث كان عبارة عن "عملية تضليل قام بها أمن المقاومة وانطلت على العدو فحاول استغلالها لتشويه المقاومة".

وختمت كتائب القسام الفيديو بأن "أخلاق المقاومة وتعاليم ديننا الحنيف في التعامل مع الأسرى وجثامين القتلى لا تستوعبها عقول النازيين ومصاصي الدماء".

وقد تفاعل عدد كبير من النشطاء مع الفيديو، حيث أشاد كثيرون بـ"ذكاء وحكمة" كتائب القسام في خداع الجيش الإسرائيلي رغم ما يمتلكه من قدرات تكنولوجية متقدمة ومراقبته الدقيقة لأجواء قطاع غزة عبر طائراته المسيرة.

وأشار آخرون إلى أن الاحتلال يعتمد في عملياته على آلاف المستشارين والخبراء والضباط المتقاعدين إضافة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومع ذلك نجحت المقاومة في تضليله.

إعلان

وكتب أحد النشطاء ساخرا: "يعني كل طيران التجسس والمخابرات والأمريكان والعالم كانوا يتجسسون على تسليم مخدة؟"، في إشارة إلى المشهد الذي ظهر فيه عناصر المقاومة ينقلون جسما مموها لإرباك طائرات الاحتلال.

وأضاف آخر "حتى في أوج الحرب، العقول تقاتل مثل السلاح.. القسام يربك إسرائيل بحرب عقول لا تُرى بالعين".

في المقابل، شكك عدد من النشطاء في رواية كتائب القسام بشأن الفيديو، معتبرين أن نشره جاء بعد أيام من بث الجيش الإسرائيلي مقطعا مصورا قال إنه يوثق استخراج جثة أحد الأسرى في غزة.

ورأى هؤلاء أن توقيت نشر القسام للفيديو يثير تساؤلات حول هدفه، وما إذا كان محاولة لتفنيد رواية الاحتلال أو لإعادة توجيه السردية الإعلامية بعد انتشار المقطع الإسرائيلي على نطاق واسع.

وأشار آخرون إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدم المشاهد التي نشرها لتبرير قصفه لمواقع في غزة بعد وقف إطلاق النار، مما جعل بعض المتابعين يرون أن رد القسام بالفيديو الجديد يأتي في إطار معركة الروايات وتبادل الرسائل الإعلامية بين الجانبين.

ورأى مدونون أن الفيديو يعكس تصعيدا في حرب المعلومات بين الجانبين، مؤكدين أن المقاومة باتت تدير معاركها بعقلية أمنية وإعلامية متطورة أربكت إسرائيل وأجهزتها الاستخبارية.

0 تعليق