
مدرب الأهلي يايسله في مواجهة مدرب الاتحاد كونسيساو
تتجه الأنظار نحو ديربي جدة المشتعل مساء السبت المقبل، حين يستضيف الاتحاد غريمه الأهلي على ملعب "الإنماء" بجدة، ضمن منافسات الجولة الثامنة من دوري روشن السعودي للمحترفين.
ويدخل الاتحاد اللقاء وهو في المركز الثامن برصيد 11 نقطة، بفارق نقطتين خلف الأهلي الخامس (13 نقطة)، ما يعكس أهمية المباراة التي تأتي في توقيت حساس للطرفين.
وفي هذا السياق، تعود المواجهة بين العملاقين إلى الواجهة وسط حديثٍ متصاعد عن تفوق ألماني واضح تجسده بصمة مدرب الأهلي ماتياس يايسله، الذي نجح في صناعة حالة فنية ونفسية مؤثرة كلما اصطدم بمنافسه التقليدي، ليصبح أحد أبرز عناصر القصة قبل صافرة البداية.
حضور استثنائي
ومنذ توليه قيادة الأهلي، واجه يايسله الاتحاد في أربع مناسبات ضمن منافسات الدوري السعودي للمحترفين، وتمكن خلال تلك السلسلة من فرض حضور استثنائي، بعدما خرج بثلاث نتائج إيجابية، تضمنت انتصارين ثمّ تعادلًا، مقابل خسارة وحيدة، ما جعله يبدو أقرب إلى امتلاك "مفتاح خاص للفوز" في مواجهات الديربي.
وبرز تأثير المدرب الألماني من خلال قدرته على التفوق على مدربين كبار مرّوا على الاتحاد في الفترة الأخيرة؛ فقد تغلب على البرتغالي نونو سانتو، ثم الأرجنتيني مارسيلو جاياردو، فيما حقق تعادلًا ثمينًا أمام الفرنسي لوران بلان في الموسم الماضي، قبل أن يتعرض للهزيمة أمامه في المواجهة الوحيدة التي خسرها أمام العميد.
ورغم اختلاف المدارس والأساليب التدريبية التي واجهها، حافظ يايسله على نهجه الثابت، مؤكدًا أنه لا يتعامل مع الاتحاد كخصم عادي، بل كاختبار شخصي يسعى فيه دومًا لإثبات تفوقه.
كونسيساو يسعى لتسجيل أول انتصاراته المحلية
وفي المقابل، يقف البرتغالي سيرجيو كونسيساو على الضفة الأخرى، في واحدة من أكثر اللحظات حساسية منذ توليه مهمة تدريب الاتحاد قبل أسابيع قليلة خلفًا للفرنسي بلان.
ورغم البداية المتوازنة للمدرب البرتغالي مع العميد، فإن نتائج الدوري لم تصب في صالحه حتى الآن، إذ خاض ثلاث مباريات فقط في المسابقة، بدأها بتعادل أمام الفيحاء، قبل السقوط في مواجهة الهلال، ثم تعادل مثير مع الخليج، ما يعني أن الديربي المقبل يشكّل فرصة مثالية لتسجيل أول انتصاراته المحلية.
وعلى الصعيد العام، قاد كونسيساو الاتحاد في ست مباريات بجميع المسابقات، انتهت بثلاثة انتصارات وتعادلين وخسارة واحدة، ما يعكس أن ملامح الفريق بدأت تتشكل تدريجيًا تحت إشرافه، لكنها تظل بحاجة إلى اختبار أكبر بحجم الديربي لإثبات قدرتها على الصمود أمام المنافسين الكبار.
وبين ثقة يايسله المستمدة من سجلٍ إيجابي أمام العميد، وطموح كونسيساو الباحث عن تثبيت أقدامه في الدوري السعودي، تبدو مواجهة الديربي هذه المرة مفتوحة على كل الاحتمالات؛ فالتاريخ يصب في اتجاه الأهلي ومدربه الشاب، لكن شخصية كونسيساو القوية وطريقة إدارته للتحديات تمنح الاتحاد فرصة لإعادة كتابة المشهد.

0 تعليق