أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، يوم الجمعة، أن الوضع في قطاع غزة يتسم بـ"الاستقرار النسبي" في الوقت الراهن.
لكنه وجه تحذيرا واضحا لحركة حماس بشأن التزاماتها الأمنية والسياسية.
وقال ترمب: "حماس سيكون لديها مشكلة كبيرة إذا لم تتصرف بالشكل الذي تعهدت به"، مضيفا: "وحتى الآن، الأمور تسير على ما يرام".
وكشف الرئيس الأمريكي أن "موعد وصول قوة الاستقرار الدولية إلى غزة بات قريبا للغاية"، مشيرا إلى أن هذه القوة تأتي ضمن إطار تعاون دولي واسع لدعم التهدئة في القطاع.
وأضاف أن هناك دولا عدة أبدت استعدادها للتدخل "إذا ظهرت أي مشكلات" تتعلق بالفصائل أو أي تهديد آخر للأمن، مؤكدا أن الهدف هو ضمان تنفيذ التعهدات الأمنية والسياسية وفق الاتفاقيات المعلنة.
تعكس تصريحات ترمب استمرار الجهود الدبلوماسية الأمريكية لبناء شبكة دعم دولية لسكان غزة، حيث تعمل الولايات المتحدة بالتنسيق مع الأمم المتحدة ودول أوروبية وعربية لضمان سلامة المدنيين واستقرار المنطقة.
وأوضح أن الدول المتطوعة ستعمل ضمن إطار قانوني وأمني واضح، بما يحفظ السيادة الفلسطينية ويتيح تقديم المساعدة في حالات الطوارئ أو الخروقات الأمنية.
وربط الرئيس الأمريكي هذه التطورات الأمنية بالمساعي الأمريكية الأوسع لتعزيز السلام في الشرق الأوسط عبر "اتفاقيات أبراهام"، مشددا على أن "المزيد من الدول تتجه نحو السلام والازدهار" عبر هذه المبادرة.
وأضاف أن نجاح ترتيبات القطاع يشكل جزءا من استراتيجية أكبر لتوسيع التعاون الإقليمي، وإدارة الأزمات، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية هناك.
وأشار ترمب إلى أن الترتيبات تشمل "آليات متابعة دقيقة" لضمان التزام جميع الأطراف بما تعهدوا به، مع تقييم دوري للوضع من قبل الولايات المتحدة وشركائها الدوليين.
وأكد أن أي خرق للالتزامات سيقابل بـ"رد دولي منسق" يهدف إلى حماية المدنيين والحفاظ على الاستقرار.
ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس على صعيد السياسة الإقليمية، حيث تسعى إدارة ترمب إلى استثمار نجاح "اتفاقيات أبراهام" كأداة للضغط السياسي والدبلوماسي، ولضمان استقرار قطاع غزة بعد موجات توتر متكررة خلال السنوات الماضية.

0 تعليق