أسدلت أسواق النفط ستار تداولات الأسبوع على خسارة هي الثانية على التوالي، على الرغم من الارتداد الطفيف الذي سجل الجمعة.
هذا التحسن المحدود لم يكن كافيا لتعويض ثلاثة أيام من التراجع، وسط ضغوط متزايدة ناتجة عن قلق من تخمة المعروض ومؤشرات على تباطؤ الطلب الأمريكي.
وفي تفاصيل الإغلاق، أنهت العقود الآجلة للخام الأمريكي الجلسة على ارتفاع بنسبة 0.54%، لتسجل عند التسوية 59.75 دولارا للبرميل. كما صعدت عقود خام "برنت" العالمي بنحو 0.39%، لتصل إلى 63.63 دولارا.
يأتي هذا القلق في الأسواق في أعقاب بيانات غير متوقعة صدرت هذا الأسبوع.
وأشار محلل الأسواق في "آي جي ماركتس"، توني سيكامور، إلى أن "الزيادة غير المحسوبة" في المخزونات الأمريكية بمقدار 5.2 مليون برميل، "أعادت إشعال الهواجس من فيوضات الإمداد".
وأوضحت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن هذا الارتفاع نجم عن زيادة الواردات وانخفاض نشاط التكرير.
وأضاف سيكامور أن الوضع "تفاقم" بسبب تدفقات تجنب المخاطرة التي دعمت الدولار، بالإضافة إلى الغموض الاقتصادي الناتج عن استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي.
هذا الإغلاق، وهو الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، دفع إدارة ترامب إلى الأمر بتقليص الرحلات الجوية في المطارات الكبرى بسبب نقص المراقبين الجويين.
على جانب الإنتاج، دفعت وفرة الإمدادات السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، إلى خفض حاد في أسعار بيع الخام لعملائها في آسيا خلال ديسمبر.
وكانت "أوبك+" قد قررت زيادة طفيفة في الإنتاج لديسمبر، لكنها أرجأت أي زيادات إضافية للربع الأول من العام المقبل تحسبا لحدوث فائض.
ومع ذلك، وجدت الأسعار بعض الدعم؛ فالعقوبات الأوروبية والأمريكية على روسيا وإيران تؤدي إلى تعطيل التدفقات إلى أكبر مستوردين، الصين والهند.
وفي هذا الإطار، أظهرت بيانات الجمارك أن واردات بكين من الخام ارتفعت في أكتوبر بنسبة 8.2% على أساس سنوي، بدعم من ارتفاع معدلات تشغيل المصافي.
0 تعليق