جدد سفير السودان لدى واشنطن، محمد عبدالله إدريس، يوم السبت، التزام الحكومة السودانية بتنفيذ خارطة الطريق التي أعلنتها، والتي تنتهي بانتخابات حرة.
وفي إحاطة إعلامية رفيعة المستوى عقدها السفير بالعاصمة الأمريكية، وجه إدريس دعوة مباشرة للإدارة الأميركية لتصنيف "الميليشيا" قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية دولية، على خلفية ما وصفها بـ "أعمال الإبادة" في الفاشر.
وأكد السفير إدريس التزام حكومة الدكتور كامل إدريس بالمضي قدما في خارطة الطريق، حتى الوصول إلى "انتخابات حرة بمراقبة دولية يختار فيها الشعب السوداني ممثليه" لقيادة البلاد. ودعا المجتمع الدولي إلى دعم هذه الجهود.
وفي المقابل، طالب السفير بتحرك دولي لإنهاء خطر "الميليشيا"، ووقف كافة إمدادات السلاح لها، وضرورة محاسبة من وصفهم بـ "المؤججين الإقليميين" للصراع.
وقدم السفير محمد عبدالله إدريس شرحا لما وصفها بـ "الانتهاكات الواسعة وأعمال الإبادة" التي تقوم بها القوات المتمردة في مدينة الفاشر. واشتملت الإحاطة الصحفية على عرض مقطع فيديو "مدته عشر دقائق" يوثق "عمليات القتل الواسعة" الجارية حاليا هناك.
ووجه السفير شكره لوسائل الإعلام الأميركية على تغطيتها واهتمامها بالوضع في السودان، داعيا إلى مزيد من التغطية "للفت انتباه المجتمع الدولي للإبادة الجماعية" في الفاشر، وضرورة محاسبتها على الجرائم المرتكبة ضد المدنيين منذ بداية "التمرد" في 2023.
وشهدت الإحاطة حضورا إعلاميا كثيفا، شمل تغطية من معظم الصحف الكبرى في الولايات المتحدة وكتاب الأعمدة المهتمين بالملف السوداني. وذكرت سونا أن من بين الحضور ممثلين لصحيفة "بوليتيكو" و "الفاينانشيال تايمز"، و "النيويورك تايمز"، و "الواشنطن تايمز"، و "وول ستريت جورنال"، بالإضافة إلى قناة "CBS" و "البي بي سي أميركا".

0 تعليق