أشارت الخرائط الجوية الصادرة عن مركز "طقس العرب" إلى وجود مؤشرات لتأثر أحواض البحر الشرقي للبحر الأبيض المتوسط بـكتلة هوائية خريفية بشكل تدريجي خلال النصف الثاني من الأسبوع الحالي.
ويعني هذا التحول أن المملكة ستودع درجات الحرارة الصيفية لتعود الأجواء إلى طبيعتها الخريفية الأصلية، مع حاجة السكان لارتداء ملابس أكثر دفئا.
دفء صيفي غير مألوف:
شهدت المملكة في الأيام الماضية ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة، مما جعل الطقس يميل ليكون أقرب لفصل الصيف في نوفمبر، بسبب تزايد تأثرها بامتداد منخفض البحر الأحمر.
وأدى هذا الامتداد إلى ارتفاع درجات الحرارة بحوالي 7 درجات مئوية فوق معدلاتها الطبيعية، حيث اقتربت العظمى من حدود 30 مئوية في أغلب المناطق، بما فيها بعض أحياء العاصمة عمان الإثنين.
انخفاض تدريجي للحرارة:
تتوقع نشرة الأرصاد من "طقس العرب" التفاصيل التالية للتحول الجوي:
يوم الإثنين: يتزايد تأثر المملكة بامتداد منخفض البحر الأحمر، ليطرأ ارتفاع إضافي على درجات الحرارة، بحيث تصبح أعلى من المعدل بحوالي سبع درجات مئوية.
ويكون الطقس أقرب لفصل الصيف، حارا نسبيا وجافا عموما، مع اقتراب درجات الحرارة العظمى من حدود 30 مئوية في أغلب مناطق المملكة.
يوم الثلاثاء: يطرأ انخفاض قليل على درجات الحرارة، مع بقائها أعلى من المعدل بحوالي 4-6 درجات مئوية.
وتكون الأجواء معتدلة الحرارة وتميل للحرارة في فترة العصر، مع ظهور السحب المتوسطة والعالية في بعض المناطق.
كما تكون الرياح جنوبية شرقية معتدلة السرعة، مع هبات نشطة في بعض المناطق الصحراوية.
يوما الأربعاء والخميس: تودع المملكة درجات الحرارة الصيفية نتيجة تأثرها بكتلة هوائية خريفية ذات درجات حرارة أقل ورطوبة أعلى من سابقتها، ليطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة في عموم المناطق.
ومن المتوقع أن تصبح العظمى في العاصمة عمان حوالي 21-22 درجة مئوية.
ويسود طقس خريفي لطيف نهارا، فيما يصبح أبرد من المعتاد مع ساعات الليل، وسط توقعات بمزيد من الانخفاض على درجات الحرارة نهاية الأسبوع.
يشير "طقس العرب" إلى أن الأجواء ستحتاج إلى ارتداء ملابس أكثر دفئا خاصة لسكان المرتفعات الجبلية، مع التوقعات باستمرار الانخفاض على درجات الحرارة نهاية الأسبوع.
ويعد هذا التحول المناخي إعادة للتوازن الطبيعي لمناخ شرق المتوسط بعد فترة دفء طالت نسبيا في شهر نوفمبر.

0 تعليق