التربية تعلن خطة خمسية لتطوير التعليم المهني وربطه بالواقع الافتراضي - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكدت وزارة التربية والتعليم أنها تعكف حاليا على وضع اللمسات النهائية لخطط تنفيذية مكثفة تمتد لخمس سنوات، تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع التعليم المهني والتقني.

ويأتي هذا التحرك في إطار تنفيذ "رؤية التحديث الاقتصادي"، والتي وضعت هدفا استراتيجيا طموحا برفع نسبة الملتحقين بالفروع المهنية إلى 50% بحلول عام 2032.

جاء هذا الإعلان على لسان أمين عام وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم المهني والتقني، الدكتور محمد غيث، الذي شدد على أن هذا المسار الحيوي "يحظى باهتمام ورعاية ملكية خاصة من جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد".

وكشف الدكتور غيث، خلال لقاء تنسيقي ترأسه في مبنى الوزارة لمتابعة شؤون التعليم المهني، أن الوزارة "اتخذت سلسلة من الإجراءات" الهادفة إلى تطوير هذا القطاع، وأنها ستواصل تنفيذها ضمن خطة واضحة ومدروسة.

منصب جديد لمنظومة متكاملة

يأتي هذا الحراك متزامنا مع تبني الوزارة لهيكل إداري جديد.

وأوضح الدكتورغيث أن استحداث منصب "الأمين العام لشؤون التعليم المهني والتقني" لم يكن خطوة إدارية عادية، بل جاء بهدف "تطوير منظومة التعليم الأردنية" بشكل متكامل.

وأشار إلى أن هذا المنصب يقوم على شقين متكاملين يشملان المدارس والجامعات معا، بهدف تعزيز جودة مخرجات التعليم وربطها بالمهارات العملية المطلوبة في السوق.

وأكد الأمين العام أن الوزارة تولي هذا المسار، بمختلف تخصصاته، أهمية قصوى، باعتباره "مشروعا وطنيا استراتيجيا"، يتطلب تعاونا جادا ومسؤولا من جميع الجهات ذات العلاقة.

من حملات التوعية إلى الواقع الافتراضي

وخلال اللقاء، الذي عقد بحضور مديري التربية والتعليم ومستشاري التعليم المهني للحصول على "التغذية الراجعة من الميدان التربوي"، شدد غيث على دور الميدان الحاسم في إنجاح هذا المسار.

وطالب بـ "المتابعة الحثيثة وضمان انتظام الطلبة" في المدارس المهنية. كما وجه بضرورة "تفعيل قسم التعليم المهني في المديريات" ومتابعته "بشكل أسبوعي وبتقارير إنجاز فعلي".

وكشف الدكتور غيث أن الوزارة قامت بالفعل، من خلال إدارة التعليم المهني، بتنفيذ حملات للقاء الأهالي والطلبة مباشرة.

هدفت هذه الحملات إلى تحفيز وزيادة الإقبال على الفروع التقنية، مؤكدا على أهمية "التوجيه المهني" في هذا المجال.

وفي لفتة مستقبلية، أضاف غيث أن الوزارة ستقوم مستقبلا بتدريب الطلبة "بواسطة برامج الواقع الافتراضي VR" في المواد التي يمكن تطبيق ذلك فيها، لتقديم تجربة تدريبية متقدمة.

مدرب من المصنع وآخر من المدرسة

دعا الأمين العام مديري التربية والتعليم إلى عدم الاكتفاء بالجانب الأكاديمي، والتوجه نحو "بناء علاقات تشاركية" حقيقية مع المجتمعات المحلية والقطاع الخاص والمؤسسات التدريبية.

وأكد على ضرورة استثمار هذه العلاقات في "توفير فرص تدريب حقيقية لأبنائنا الطلبة"، وهو الأمر الذي يتيح لهم التعرف إلى سوق العمل عن كثب، ولضمان نجاح التدريب العملي، أوضح غيث أنه سيكون هنالك "مدرب متابع من المنشأة الصناعية وآخر من

المدرسة"، لضمان تطبيق هذا النموذج المزدوج بفعالية.

تقييم التجربة لخفض البطالة

من جانبهم، قدم مديرو التربية والتعليم، خلال اللقاء التنسيقي، ملاحظاتهم ومقترحاتهم حول واقع تطبيق مسار التعليم المهني في الميدان.

وأكد المديرون على أهمية الاستثمار في المهارات التقنية والمهنية، باعتبارها "مدخلا رئيسا لتمكين الطلبة وخفض نسب البطالة".

كما دعوا إلى ضرورة "تقييم التجربة للعامين الأولين" لبرنامج BTEC، وتحليل التحديات التي تواجه هذا الفرع التعليمي لضمان تطويره واستدامته.

0 تعليق