العراق ينتخب: فتح مراكز الاقتراع في الانتخابات البرلمانية السادسة.. والسوداني يسعى لولاية ثانية.
أكثر من 21 مليون ناخب مدعوون لاختيار 329 نائبا.. المنافسة تشتد بين ائتلاف السوداني والمالكي والحلبوسي.. وتيار الصدر يقاطع.
فتحت مراكز الاقتراع في عموم العراق أبوابها، يوم الثلاثاء، في تمام الساعة السابعة صباحا، إيذانا ببدء الانتخابات التشريعية السادسة في البلاد منذ عام 2003.
ووفقا لتقارير ميدانية، ستبقى المراكز مفتوحة حتى الساعة السادسة مساء ، ومن المرتقب أن تعلن النتائج الأولية خلال 24 ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع.
ويأتي هذا التصويت العام عقب إجراء الاقتراع الخاص لأفراد القوات العسكرية والأمنية وقوات "البيشمركة" و"الحشد الشعبي" يوم الأحد الماضي.
أرقام الانتخابات وظاهرة "الشباب"
أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن 21.4 مليون ناخب يحق لهم الإدلاء بأصواتهم، لاختيار 329 نائبا في البرلمان الجديد.
ويتنافس في هذا الاستحقاق 7,768 مرشحا، موزعين بواقع 5,520 رجلا و 2,248 امرأة.
ووفقا لوكالة "رويترز"، سجلت هذه الدورة ظاهرة لافتة، حيث أوضحت اللجنة العليا أن ما يقارب 40% من المرشحين تقل أعمارهم عن 40 عاما، مما يسلط الضوء على محاولات الجيل الجديد "تحدي الهيمنة السياسية لشبكات السلطة القديمة".
من هم أبرز المتنافسين؟
على الرغم من الحضور الشبابي، لا تزال الكتل السياسية التقليدية تهيمن على المشهد التنافسي:
الكتل الشيعية:
"ائتلاف الإعمار والتنمية": يقوده رئيس الحكومة الحالي محمد شياع السوداني، الذي يسعى لولاية ثانية، مركزا حملته على تحسين الخدمات ومحاربة الفساد.
"ائتلاف دولة القانون": يقوده رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، الذي لا يزال يتمتع بنفوذ واسع.
تخوض قوى أخرى مرتبطة بإيران ولديها جماعات مسلحة المعركة على قوائم منفصلة.
الكتل السنية:
"حزب تقدم": القوة السنية الرئيسية بقيادة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، وتتركز شعبيته في غرب وشمال العراق.
الكتل الكردية:
الحزب الديمقراطي الكردستاني: بقيادة مسعود بارزاني، يهيمن على حكومة إقليم كردستان ويسعى لحصة أكبر من عائدات النفط.
الاتحاد الوطني الكردستاني: بقيادة بافيل طالباني، ويدعو لعلاقات أوثق مع بغداد.
مقاطعة التيار الصدري
ويغيب عن هذا الاستحقاق الانتخابي تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، الذي أعلن مقاطعته للعملية "بسبب الفساد" بشكل رئيسي.
ويترك هذا الغياب المجال مفتوحا أمام خصومه السياسيين، على الرغم من أن تياره لا يزال يسيطر على أجزاء كبيرة من مفاصل الدولة.
ومن غير المرجح أن تحدث هذه الانتخابات تغييرا جذريا في المشهد السياسي العراقي. ويتوقع المراقبون أن تطول المفاوضات كالعادة لاختيار رئيس للوزراء، وأن تنتهي بتسوية بين الأحزاب الأكثر نفوذا.

0 تعليق