كشفت وزارة المياه والري عن تنفيذها، صباح الثلاثاء 11 تشرين الثاني 2025، حملة أمنية واسعة النطاق في منطقة الشونة الجنوبية (سويمة). وأعلنت الوزارة أن الجهود، التي جاءت بالتنسيق الكامل مع وزارة الداخلية ومديرية الأمن العام، أفضت إلى ردم (8) آبار مخالفة كانت تعمل على سحب كميات هائلة من المياه تقدر بخمسة آلاف متر مكعب في الساعة الواحدة.
وأشارت سلطة المياه إلى أن هذا التحرك بني على معلومات استخبارية دقيقة ومتابعة من قبل كوادر الرقابة الداخلية.
تبين أن الآبار المضبوطة حفرت بشكل غير قانوني إثر اعتداءات على أراض تعود لخزينة الدولة. وكانت هذه الآبار تغذي شبكة ضخمة من الخطوط الناقلة ذات الأقطار الكبيرة، لتزويد مزارع مخالفة، فضلا عن البيع التجاري للمياه المسروقة بواسطة الصهاريج.
وانطلقت العملية كحملة أمنية مشتركة شاملة ضمت مرتبات من مديرية شرطة غرب البلقاء، وقوات الدرك، والأمن الوقائي، والبحث الجنائي، بإسناد من الدفاع المدني والإدارة الملكية لحماية البيئة، وبمشاركة هيئة تنظيم قطاع الطاقة وشركة الكهرباء الوطنية.
وفور مداهمة المواقع، باشرت الكوادر الفنية في مديرية المشاغل المركزية ومديرية الأحواض المائية بأعمال الردم الفوري للآبار الثمانية.
كما تم تفكيك البنية التحتية الكاملة المستخدمة للسرقة، حيث أزيل ما مجموعه 3.8 كيلومتر من الخطوط الكهربائية الرئيسية التي كانت ممدودة بشكل غير مشروع لتشغيل المضخات، وفصلت خطوط المياه، وصودرت (4) لوحات تحكم.
هذا وأكدت سلطة المياه أن جهودها لقمع الاعتداءات "مستمرة في جميع المناطق" بالتعاون مع وزارة الداخلية والأمن العام، مشددة على أنه سيتم اتخاذ "أقصى العقوبات" بحق كل من تسول له نفسه المساس بالمقدرات المائية.
وقد أعدت الضبوطات الخاصة بالواقعة، وجار إحالة الأوراق إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية. وعبرت الوزارة عن تقديرها للدعم الكبير من الأجهزة الأمنية ولتعاون المواطنين في الإبلاغ عن مثل هذه الاعتداءات.
0 تعليق