أدلى الرئيس اللبناني جوزاف عون يوم الأربعاء، بمواقف لافتة حدد فيها ملامح التعاطي مع الملف الجنوبي، كاشفا عن مخاطبته "حزب الله" بضرورة الانتقال من "منطق القوة إلى قوة المنطق". وتزامن ذلك مع إعلانه أن بيروت تنتظر ردا من الاحتلال، سيصل عبر الوسيط الأمريكي، حول "خيار التفاوض لتحرير الأرض".
تأتي هذه التصريحات في ظل حراك دبلوماسي مكثف تشهده المنطقة، تتوسط فيه الولايات المتحدة لتخفيف التوتر على الجبهة الشمالية للاحتلال والجنوبية للبنان.
ويتمحور التحرك حول إمكانية ترسيم الحدود البرية وتطبيق القرارات الدولية، خاصة القرار 1701، الذي يعد محوريا للاستقرار في المنطقة.
وأوضح الرئيس اللبناني في تصريح صحفي مسارين متوازيين تعمل عليهما الدولة:
وفي إطار تأكيد سلطة الدولة، شدد الرئيس على حصرية المهام الأمنية في الجنوب بالقوات الرسمية، مضيفا: "الجيش وحده من يعمل ويقوم بواجباته في منطقة جنوب الليطاني".
تشكل هذه المواقف الرئاسية، بتزامنها، محاولة لتقديم رؤية تغلب المسار الدبلوماسي على الخيار العسكري، وتعيد تأكيد المرجعية الحصرية للجيش اللبناني في منطقة العمليات الدولية، وذلك قبيل تبلور نتائج الوساطة الأمريكية المرتقبة.

0 تعليق