Published On 12/11/202512/11/2025
|آخر تحديث: 23:26 (توقيت مكة)آخر تحديث: 23:26 (توقيت مكة)
أصدرت محكمة جنائية في الغابون، حكما غيابيا بالسجن 20 عاما بحق سيلفيا بونغو، زوجة الرئيس السابق علي بونغو، وابنه نور الدين، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 100 مليون فرنك أفريقي (نحو 152 ألف يورو)، بعد إدانتهما في قضايا تتعلق باختلاس أموال عامة وتبييض أموال وجرائم مالية أخرى.
كما ألزمت نور الدين بدفع أكثر من 1.8 مليار يورو للدولة، بينما طُلب من الاثنين معا دفع 1.5 مليار يورو تعويضا عن "الضرر المعنوي".
وخلال يومين من جلسات المحاكمة، كشف شهود ومتّهمون آخرون عن شبكة واسعة لنهب المال العام، قُدّرت بمليارات الفرنكات الأفريقية، استُخدمت في مصالح خاصة بعيدا عن خزينة الدولة.
ووصفت النيابة العامة ما جرى بأنه "نظام منظّم لجمع الأموال العامة لصالح أفراد بعينهم".
ولم يحضر أي من المتهمين أو محاميهم جلسات المحاكمة، إذ يقيمون في لندن منذ أشهر.
بيد أن نور الدين بونغو صرّح لوكالة الصحافة الفرنسية أن "شروط المحاكمة العادلة لم تتوفر بعد"، معتبرا أن الحكم يفتقر إلى الضمانات القانونية.
خلفية سياسية
يذكر أنه ألقي القبض على أفراد من عائلة بونغو عقب الانقلاب العسكري في 30 أغسطس/آب 2023 الذي أطاح بالرئيس علي بونغو، وأوصل الجنرال بريس أوليغي نغيما إلى السلطة.
وقد أمضت سيلفيا ونور الدين نحو 20 شهرا في السجن قبل أن يُسمح لهما بمغادرة البلاد مؤقتا.
كما كشفت المحكمة أيضا أن نور الدين دفع نصف مليار فرنك أفريقي لمسؤولين في اللجنة الانتخابية عام 2023 لضمان إعلان فوز والده في الانتخابات، قبل أن يُطاح به بعد أيام.
في موازاة ذلك، قدّمت سيلفيا ونور الدين شكوى أمام القضاء الفرنسي، اتّهما فيها قوات الأمن الموالية للرئيس الحالي أوليغي نغيما بتعريضهما لـ"تعذيب متكرر" خلال فترة اعتقالهما، وهو ما نفاه الرئيس الغابوني لاحقا، متعهدا بضمان محاكمة عادلة.
إرث عائلة بونغو
حكمت عائلة بونغو الغابون لأكثر من نصف قرن، بدءا من عمر بونغو الذي ارتبط اسمه بسياسات "فرانس أفريك" بين 1967 و2009، وصولا إلى نجله علي الذي استمر في الحكم حتى الإطاحة به عام 2023.
إعلان
ويُتهم النظام السابق بالفساد وسوء إدارة الثروة النفطية في بلد صغير لكنه غني بالموارد.

0 تعليق