وأوضح المصدر أن القمة ستعقد على هامش الزيارة ولن تكون جزءاً من جدولها الرسمي، مضيفاً أن ترمب والأمير محمد بن سلمان قد يحضرانها، لكن مشاركتهما ليست مدرجة حالياً في البرنامج.
وذكرت شبكة «سي.بي.إس نيوز»، أن القمة ستعقد في مركز «جون إف. كنيدي» للفنون الأدائية، وأنها ستنظم بالشراكة بين وزارة الاستثمار السعودية والمجلس التجاري الأمريكي السعودي.
مناقشات الاستثمار
من جانبه، قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إنه ناقش فرصاً أمام صندوق الاستثمارات العامة السعودي لزيادة استثماراته في الولايات المتحدة، خلال اجتماع عقده الإثنين مع محافظ الصندوق ياسر الرميان وفريقه.
وكتب وزير الخزانة الأمريكي عبر حسابه على «إكس»: «ناقشنا فرص صندوق الاستثمارات العامة السعودي لتعزيز استثماراته في أمريكا، وتعزيز النمو الاقتصادي، وبناء علاقات متينة بين بلدينا».
الشراكة الاقتصادية
وتمثل الشراكة الاقتصادية المتنامية بين البلدين امتداداً للتعاون المتعدد في المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والتقنية؛ بما يعزز المنافع المتبادلة ويدعم فرص العمل في المملكة، ويسهم في توطين الصناعات وتنمية المحتوى المحلي ونمو الناتج المحلي.
وتعد أمريكا وجهة رئيسية لصندوق الاستثمارات العامة، إذ تستحوذ على نحو 40% من استثماراته العالمية؛ ما يعكس الثقة في قدرات الاقتصاد الأمريكي على الابتكار، خصوصاً في القطاعات الواعدة مثل التقنية والذكاء الاصطناعي؛ بما ينقل المعرفة وتبادل الخبرات.
اتفاق دفاعي
ومن المرجح أن يناقش ولي العهد والرئيس الأمريكي خلال اجتماع البيت الأبيض الصفقات التي جرى التوصل إليها في مايو الماضي، حين اختار ترمب السعودية وجهة لأول رحلة خارجية كبرى له في ولايته الثانية.
وعلى جدول أعمال الزيارة الرسمية اتفاق دفاعي متبادل بين واشنطن والرياض، وفق ما ذكره مسؤول أمريكي ومصدر مطلع على الترتيبات.
وكانت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية كشفت في وقت سابق عن أن الولايات المتحدة والسعودية تبحثان إبرام اتفاق دفاعي لتعزيز التعاون العسكري والاستخباري المشترك، خلال الزيارة المرتقبة لولي العهد إلى واشنطن.
مقاتلات «أف-35»
وفي وقت سابق نقلت وكالة «رويترز» عن مصدرين مطلعين قولهما إن إدارة ترمب تدرس طلباً من السعودية لشراء نحو 48 طائرة مقاتلة من طراز «أف-35»، في صفقة محتملة بمليارات الدولارات تجاوزت عقبة رئيسة في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون».
وقال أحد المصدرين ومسؤول أمريكي، إن السعودية قدمت طلباً مباشراً في وقت سابق من العام الحالي إلى ترمب، وإنها مهتمة منذ فترة طويلة بالمقاتلة التي تنتجها شركة «لوكهيد مارتن». وأفاد المسؤول الأمريكي والمصدر المطلع على المحادثات، بأن «البنتاجون» يدرس حالياً احتمال بيع 48 من تلك الطائرات المتطورة.
كما قال أحد المسؤولين، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن القسم المعني بالسياسات في «البنتاجون» عكف على الصفقة المحتملة على مدى أشهر، ووصلت الصفقة الآن إلى مستوى الوزير داخل أروقة وزارة الدفاع.
ويأتي سعي المملكة المتجدد إلى الحصول على نحو سربين في وقت أبدت فيه إدارة ترمب انفتاحها على تعزيز التعاون الدفاعي مع الرياض، وتستخدم القوات الجوية السعودية مجموعة متنوعة من الطائرات المقاتلة مثل طائرات «أف-15» من «بوينغ» و«تورنيدو» و«تايفون» الأوروبيتين.
وجعل ترمب مبيعات الأسلحة إلى السعودية أولوية منذ عودته لمنصبه، وفي مايو وافقت الولايات المتحدة على بيع حزمة أسلحة للمملكة بقيمة 142 مليار دولار تقريباً، التي وصفها البيت الأبيض بأنها «أكبر اتفاق تعاون دفاعي» تبرمه واشنطن على الإطلاق.
وتأتي هذه الصفقة أيضاً في وقت تسعى فيه السعودية إلى خطط طموحة للتطوير الاقتصادي والعسكري في إطار رؤية 2030 التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان، وسعت الرياض إلى تنويع شراكاتها الدفاعية في الأعوام القليلة الماضية مع الحفاظ على علاقتها الأمنية الممتدة لعقود مع واشنطن.
العلاقات الاقتصادية السعودية الأمريكية بالأرقام
- 32 مليار دولار التبادل التجاري بين البلدين في 2024.
- 13 مليار دولار صادرات المملكة.
- 19 مليار دولار الواردات الأمريكية.
- 15.3 مليار دولار رصيد الاستثمارات الأمريكية المباشرة في المملكة خلال 2024.
- 14845 طالبًا وطالبة سعوديا يدرسون في أمريكا حسب إحصائية 2025.

0 تعليق