وزارة التربية الفلسطينية تعلن نتائج "توجيهي 2007" في غزة.
أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية صباح الخميس عن نتائج امتحان الثانوية العامة "التوجيهي" لطلبة قطاع غزة من مواليد عام 2007، لينهي عاما من الانتظار لنحو 30 ألف طالب وطالبة.
وجاء هذا الإعلان عقب مؤتمر صحفي عقده الوزير أمجد برهم في رام الله بحضور السفير الأردني لدى فلسطين عصام البدور، ورئيس جامعة العلوم الإسلامية الأردنية جعفر الفناتسة، ووكلاء الوزارة، وممثلين عن المؤسسات التعليمية والإعلامية.
وأكد الوزير برهم أن الطلبة العشرة الأوائل في الفرعين العلمي والأدبي، بالإضافة إلى أوائل بقية الفروع، سيحصلون على "منحة الرئيس محمود عباس" للدراسة الجامعية، مشيرا إلى أن الإعلان تزامن مع ذكرى رحيل القائد ياسر عرفات وذكرى إعلان الاستقلال، معتبرا أن ذلك "يبرهن على صلابة الشعب الفلسطيني وعزمه على بناء دولته المستقلة".
وأشار برهم إلى أن الوزارة عملت على سد الفجوة التعليمية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي الذي استمر عامين، لافتا إلى أن إعلان نتائج مواليد 2006 شمل نحو 26 ألف طالب قبل أسبوعين، واليوم يعلن عن نتائج 30 ألف طالب من مواليد 2007، ليصبح إجمالي الطلاب المؤهلين للالتحاق بالجامعات الفلسطينية والخارجية 56 ألف طالب.
وأوضح الوزير الخطط المستقبلية لاستكمال المسيرة التعليمية لبقية الطلبة، مع عقد دورة جديدة للطلاب المتأخرين عن تقديم الامتحانات من مواليد 2006 و2007 وطلبة الدراسة الخاصة، على أن يعلن عنها قريبا. كما أعلن عن انطلاق الدورة الثالثة من الامتحانات لطلبة غزة خارج الوطن في 24 نوفمبر الجاري.
وشكر الوزير الدول والمؤسسات الشريكة على دعمها، مشيرا إلى الأردن عبر جامعة العلوم الإسلامية ومنصة WISE، ومصر على دعمها في عقد الامتحانات هناك، إضافة إلى قطر عبر مؤسساتها التعليمية والخيرية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، ووسائل الإعلام الفلسطينية، ووحدة تعليم غزة، والإدارة العامة للامتحانات.
من جهته، أشاد السفير الأردني عصام البدور بجهود جميع الجهات التي ساهمت في إنجاح الامتحان، مؤكدا حرص الملك عبد الله الثاني على تمكين طلبة قطاع غزة من تقديم الامتحانات رغم الظروف الصعبة.
كما شدد الدكتور جعفر الفناتسة على حرص الجامعة على عقد الامتحانات لطلبة غزة ومساهمتها في إنجاز هذا الحدث النوعي، الذي اعتبر "انبعاثا من بين الركام" لمنح الطلاب الأمل واستئناف رحلتهم نحو التعليم الجامعي.
وأعلنت وزارة التربية أسماء الطلاب العشرة الأوائل، وأطلقت على هذا الفوج اسم "الفينيق"، في إشارة إلى تجدد الطموح وانبعاث الأمل لدى الطالب الغزي بعد الظروف الصعبة التي مر بها.

0 تعليق