عاجل

وزير الصحة: الفرد السليم نفسيًا هو الأكثر إنتاجًا والأقدر على المشاركة الإيجابية..صورة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
أكد وزير الصحة، الدكتور إبراهيم البدور، أن الدعم النفسي يعد "ركيزة أساسية في تعزيز الصحة العامة وجودة الحياة"

أعلنت وزارة الصحة، اليوم الخميس، عن اختتام مشروع الدعم النفسي الاجتماعي، الذي نفذ على مدى عشر سنوات بالتعاون الوثيق مع "التعاون الدولي الألماني" (GIZ)، وبتمويل من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية BMZ.

وفي الحفل الختامي، الذي أقيم تحت شعار "عشر سنوات من الرعاية والشراكة" بمنتدى الصحة الأردني، أكد وزير الصحة، الدكتور إبراهيم البدور، أن الدعم النفسي يعد "ركيزة أساسية في تعزيز الصحة العامة وجودة الحياة". وأشار إلى أن "الفرد السليم نفسيا هو الأكثر إنتاجا والأقدر على المشاركة الإيجابية في مجتمعه وعلى صون علاقاته الإنسانية والاجتماعية".

دمج "العقل والجسد" في الرعاية الشاملة

أوضح الدكتور البدور أن وزارة الصحة "تولي اهتماما كبيرا بدمج خدمات الدعم النفسي الاجتماعي ضمن منظومة الرعاية الصحية الشاملة"، بهدف ضمان وصولها إلى جميع فئات المجتمع "دون تمييز".

وأضاف أن الوزارة تعمل من خلال "استراتيجيات وطنية وشراكات متعددة مع مؤسسات محلية ودولية"، على تعزيز خدمات الصحة النفسية المجتمعية، وتوسيع برامج الوقاية والتدخل المبكر.

ولفت الوزير إلى أن التركيز الحالي ينصب على "دمج مفاهيم الدعم النفسي والاجتماعي في المراكز الصحية والمستشفيات". وأكد أن الغاية هي "خلق بيئة علاجية متكاملة تعنى بالجسد والعقل معا"، بما ينسجم مع رؤية المملكة في تحقيق التنمية المستدامة والصحة الشاملة.

عشر سنوات من الإنجاز: 2900 مستفيد و 800 مدرب

واستعرض الحفل، الذي جمع شركاء من الوزارة ومنظمات دولية ومحلية وجامعات، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمعات المحلية في الزرقاء والمفرق وعمان، الثمرات الملموسة لهذه الشراكة المستدامة.

فعلى مدى عشر سنوات، أثمر المشروع عن استفادة "أكثر من 2900 شخص من خدمات الصحة النفسية والاجتماعية المحسنة".

ولبناء القدرات الوطنية وضمان الاستدامة، تم "تدريب أكثر من 800 فرد على مواضيع متخصصة في الدعم النفسي الاجتماعي". وعلى الصعيد الأكاديمي، قامت ثلاث جامعات أردنية بتنظيم "عشر مساقات مجتمعية" حول الدعم النفسي.

العناية بالكوادر الطبية: إطلاق سياسة "SCSC"

وكان من أبرز مخرجات المشروع الاهتمام بمقدمي الخدمة أنفسهم. حيث أطلقت وزارة الصحة، بدعم من المشروع، "سياسة العناية بالموظفين والرعاية الذاتية (SCSC)".

وتضمن ذلك إنشاء "مركز العناية بالموظفين"، وتدريب 14 مدربا أساسيا. هؤلاء المدربون نفذوا بدورهم "أكثر من 230 نشاطا" في مختلف المرافق الصحية، بهدف تأهيل الكوادر الصحية "لتقديم خدمات تراعي الكرامة الإنسانية وتلبي الاحتياجات الفردية".

السفارة الألمانية: شراكة استراتيجية مستمرة

من جانبه، أكد ممثل السفارة الألمانية في عمان، يونس لوكس، أن هذا المشروع هو "ثمرة عشر سنوات من التعاون والعمل المشترك" لبناء قدرات الكوادر وتقديم رعاية "أكثر شمولا واستدامة".

وأضاف لوكس أن ختام هذا المشروع يمثل "بداية لمرحلة جديدة من التعاون والبناء المشترك"، وليس نهاية له.

ووصف الشراكة الثنائية مع الأردن بأنها "استراتيجية قائمة على القيم المشتركة والأهداف المتبادلة". وجدد التزام ألمانيا الدائم بعلاقات "الصداقة والتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية"، وذلك "تقديرا للدور الحيوي الذي تضطلع به المملكة في المنطقة وعلى الساحة الدولية".

0 تعليق