تتجه أنظار عشاق كرة القدم الآسيوية مساء اليوم الخميس صوب العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث يحتضن ملعب "محمد بن زايد" المواجهة الكروية المنتظرة التي تجمع بين منتخبي الإمارات والعراق، في ذهاب الدور الخامس والحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا.
⚽ معركة ذهاب وإياب.. الفرصة الأخيرة نحو الملحق العالمي
يدخل المنتخبان الشقيقان، الإمارات والعراق، هذه المرحلة الحاسمة بنظام الذهاب والإياب، في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين، حيث سيحدد الفائز بمجموع المباراتين هوية المتأهل إلى ملحق الفيفا العالمي، الذي يعد البوابة الأخيرة للعبور نحو نهائيات المونديال المرتقب.
وتمثل هذه المباراة فرصة ذهبية لـ "الأبيض" و "أسود الرافدين" لتجاوز خيبة الأمل التي مني بها كل منهما بعد فشله في اقتناص بطاقة التأهل المباشر إلى كأس العالم 2026، ليجد كل فريق نفسه في مواجهة مصيرية ثانية، مصمما على استغلال هذه الفرصة الأخيرة للظهور في المحفل الكروي الأكبر عالميا.
الإمارات تسعى لـ "الأفضلية المريحة" على أرضها
يخوض منتخب الإمارات اللقاء على أرضه وبين جماهيره في استاد "محمد بن زايد"، ساعيا لتحقيق انتصار مقنع وبنتيجة إيجابية مريحة تمنحه الأفضلية المعنوية والفنية قبل خوض موقعة الإياب الصعبة.
يعول المدرب على مزيج من الخبرة والشباب، حيث تضم قائمة "الأبيض" أسماء بارزة مثل خالد عيسى في حراسة المرمى، واللاعبين المؤثرين علي صالح ويحيى الغساني، بالإضافة إلى التجنيس القوي ممثلا في فابيو دي ليما وكايو كانيدو.
تأمل الجماهير الإماراتية في أن يكون عامل الأرض هو الدافع الأكبر لتحقيق نتيجة مطمئنة تسهل المهمة في العاصمة العراقية.
العراق يطمح لـ "العودة الإيجابية" من أبوظبي
في المقابل، يدرك منتخب العراق صعوبة المهمة ولكنه يمتلك طموحا كبيرا، حيث يسعى "أسود الرافدين" للعودة من أبوظبي بنتيجة إيجابية، سواء كان فوزا ثمينا أو حتى تعادلا بأهداف، لتسهيل مهمته في مباراة العودة التي ستقام الثلاثاء المقبل.
تضم قائمة المنتخب العراقي نخبة من المحترفين والنجوم الصاعدة، أبرزهم الثلاثي الهجومي القوي علي الحمادى، مهند علي، وأيمن حسين، إلى جانب المواهب الشابة في خط الوسط مثل زيدان إقبال وأمير العماري.
يسعى الجهاز الفني لفرض أسلوبه التكتيكي والاعتماد على الصلابة الدفاعية والتحولات الهجومية السريعة لتحقيق هدفهم المنشود.
تكرار إنجاز تاريخي
يخوض المنتخبان المواجهة وعين كل منهما على تكرار إنجاز تاريخي حققاه من قبل، حيث يطمح منتخب العراق لبلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه بعد مشاركته الوحيدة في المكسيك 1986، بينما يسعى منتخب الإمارات لتكرار ظهوره في المونديال بعد مشاركته الأولى والوحيدة في إيطاليا 1990.
هذا الدافع التاريخي يزيد من حدة التنافس ويضفي على المباراة طابعا خاصا وحماسا غير مسبوق.
كل التوقعات تشير إلى مباراة قوية ومثيرة تليق بمكانة المنتخبين، ومنتظر أن تشهد حضورا جماهيريا غفيرا يمنح المباراة أجواء الكرنفال الكروي.

0 تعليق