السودان يرحب بالموقف الأميركي ويدعو لمحاسبة الدعم السريع - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

رحب السودان اليوم الخميس بتحميل الولايات المتحدة قوات الدعم السريع مسؤولية التصعيد العسكري واتهامها بارتكاب فظائع بحق المدنيين.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمس إن قوات الدعم السريع متورطة في ارتكاب فظائع بحق المدنيين، من بينها اغتصاب النساء.

وأضاف روبيو أن هذه القوات لا تفي بالتزاماتها، ودعا إلى حظر تزويدها بالسلاح، من دون أن يستبعد إدراجها ضمن "قوائم الإرهاب" للمساعدة على حل الأزمة.

وفي بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية اليوم، رحب وزير الخارجية السوداني محي الدين سالم بتصريحات روبيو حول الوضع في السودان، وقال إن توجيه الخارجية الأميركية تهم ارتكاب مجازر ضد المدنيين لمن وصفها بالمليشيا الإرهابية، وللمرتزقة الذين استعانت بهم، يصحح وجهة المجتمع الدولي.

وأضاف سالم أن إمكانية تصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية يحول دون مساواتها بجيش نظامي قومي، مشددا على ضرورة محاسبتها.

ولفت وزير الخارجية السوداني إلى أن الدعم السريع تحاصر مدن الدلنج وكادقلي وبابنوسة في كردفان (وسط السودان)، قائلا إنه يجب تدارك ذلك من المجتمع الدولي حتى لا تتكرر مأساة مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب).

وأكد سالم أن الجيش السوداني والقوات المشتركة هي التي فتحت الطريق للمواطنين للخروج من الفاشر قبل انسحابها تكتيكيا، وأن المؤسسة العسكرية في السودان تمارس حقها الدستوري في حماية الأرض والعرض والمدنيين الأبرياء.

وعقب سيطرتها على الفاشر مؤخرا، اتهم خبراء أمميون والحكومة السودانية قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين شملت قتل المئات.

الدعم السريع تنتقد

في المقابل، انتقدت قوات الدعم السريع في السودان تصريحات وزير الخارجية الأميركي التي حمّل فيها قوات الدعم مسؤولية التصعيد في السودان.

إعلان

وقال الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع إن تصريحات روبيو غير موفقة، ولا تخدم مسار الرباعية الدولية، ولا المبادرة الأميركية بشأن الهدنة الإنسانية، وفق تعبيره.

واعتبر أن هذه التصريحات تُقرأ من قبل الطرف الآخر بوصفها انتصارا سياسيا ودبلوماسيا من شأنه أن يعزز رفضه لأي هدنة.

كما دعا مستشار قائد الدعم السريع الجانب الأميركي والمجتمع الدولي إلى توجيه جهودهما نحو إيقاف تدفقات الأسلحة إلى من سمّاها مليشيا الجيش وحركات الارتزاق، وفق تعبيره.

وكانت قوات الدعم السريع أعلنت مؤخرا قبولها بهدنة إنسانية، لكنها شنت هجوما على مدينة باسنوسة في غرب كردفان، كما استهدفت عدة مدن سودانية بالطائرات المسيّرة.

غوتيريش (يمين) ويوسف خلال مؤتمر صحفي بنيويورك (وكالة الأناضول)

تدهور خطير

من جانبه، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تدهور خطير في السودان، معبرا عن قلقه البالغ إزاء الفظائع الجماعية في الفاشر، وتصاعد العنف في كردفان.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المفوضية الأفريقية محمود علي يوسف بنيويورك، دعا غوتيريش كلا من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للانخراط في مسار تفاوضي عاجل مع مبعوثه الخاص.

من جانبه، أعرب رئيس المفوضية الأفريقية عن إحباطه مما وصفه بعدم الاهتمام الدولي والإعلامي بالصراعات الأفريقية.

وقال يوسف -خلال المؤتمر الصحفي على هامش اجتماع سنوي بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة- إن معاناة السودانيين وشعوبا أفريقية أخرى قد تفوق في شدتها ما ينشر عالميا عن أزمات مثل أوكرانيا والشرق الأوسط دون أن تنال الاستجابة المناسبة.

ومنذ أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان صراعا عسكريا بين الجيش وقوات الدعم السريع أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، فضلا عن تفاقم أزمة إنسانية توصف بأنها من الأسوأ عالميا.

0 تعليق