عبدالله السالم: منعوني من "سيهات" بعد هدفي في الخليج - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عبد الله آل سالم من مباراة القادسية والخليج

عبد الله آل سالم من مباراة القادسية والخليج

فاجأ المهاجم عبد الله آل سالم جماهير مدينته سيهات حين كان سبب خسارة فريقهم الخليج الأولى في موسم 2025-2026، بعدما سجل هدف الفوز لفريقه الجديد القادسية.

وقال آل سالم في حديثه عبر القنوات الإعلامية لنادي القادسية إن تلك المباراة كانت لها أصداء خاصة في سيهات، إذ غاب ثلاثة من أصدقائه المعتادين على حضور المباريات عن الملعب، واكتفوا بمتابعتها من ديوانيته الخاصة "مجلس الأصدقاء". وأضاف ضاحكًا: "عندما سجلت في الدقيقة 91، قال أحدهم: (عبّود سجّل!)، فرد الآخر وهو غير مصدق لما يرى على الشاشة: (لا.. مستحيل!)".

وأوضح آل سالم أن علاقة أهالي سيهات بنادي الخليج تتجاوز حدود التشجيع، فهي علاقة انتماء عاطفي واجتماعي عميق، حيث تجمع اللاعبين والجماهير روابط القرابة والصداقة. وقال في إحدى الوثائقيات التي أنتجتها رابطة الدوري السعودي للمحترفين إن "الفوز مع الخليج لا يكون فقط لأجل الشعار أو المكافآت، بل لأنه فرحٌ للأهل والأصدقاء جميعًا".

مسيرة آل سالم الكروية شهدت محطات لافتة، إذ جذب أنظار الأندية بقدراته الهجومية، لينتقل إلى الاتفاق مرتين (معارًا ثم بصفقة دائمة)، قبل أن يمثل النصر والفيحاء، ثم يعود إلى الخليج الذي برز معه هدافًا بين اللاعبين السعوديين، قبل أن يتجاوزه سالم الدوسري في الأمتار الأخيرة بفارق خمسة أهداف فقط.

وفي حديثه عن الفروق بين الأندية التي لعب لها، أوضح أن الخليج والقادسية يملكان أهدافًا واضحة؛ فالأول يسعى لتثبيت أقدامه وتحسين مركزه، بينما القادسية يطمح دائمًا للفوز في كل مباراة. وأشار إلى أن تجربته مع الاتفاق كانت أقل وضوحًا في تحديد الأهداف، خاصة مع تغيّر مراكز لعبه بين الحين والآخر.

وأشاد آل سالم بمرافق نادي القادسية الحديثة، مؤكدًا أنها بيئة مثالية للتطور: "لو كنت أتمرن في هذه المرافق منذ بداياتي، لكنت لاعبًا أفضل، قادرًا على الحفاظ على مستواي بشكل مستمر".

وأضاف: "أنا الآن في الثانية والثلاثين من عمري، وأطمح للاستمرار في الملاعب حتى 36 أو 37 عامًا. أملك القدرة على ذلك ما دمت محافظًا على لياقتي وانضباطي".

وأكد أن القادسية يوفر كل الإمكانيات التي تساعد اللاعب على التطور، وقال: "سأستثمر العامين القادمين لتطوير نفسي والتعلم أكثر، لأنني أحب أن أكون حاضرًا ومؤثرًا، وأواجه الصعوبات بالصبر والتركيز الذهني".

وعن علاقته بزميليه في الخط الهجومي، الإيطالي ماتيو ريتيغي والمكسيكي خوليان كينونيس، قال آل سالم إن العلاقة بين الثلاثة يسودها الاحترام المتبادل، مشيدًا بدعمهما الدائم له. وأضاف: "اللغة تعيق تواصلي أحيانًا مع كينونيس لأنه لا يتحدث الإنجليزية، لكننا نجد طرقًا للتفاهم وإيصال مشاعرنا داخل وخارج الملعب".

وعند سؤاله عن أفضل المهاجمين في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين، اختار آل سالم الخمسة الأبرز بالنسبة له: "البرتغالي كريستيانو رونالدو، ثم الفرنسي كريم بنزيما، فالمغربي عبد الرزاق حمد الله، والسوري عمر السومة، وختم اختياره بالفرنسي بافيتيمبي غوميز متفوقًا على الصربي ألكساندر ميتروفيتش "لأنه حقق دوري أبطال آسيا".

أما أكثر اللاعبين الذين شعر معهم بالانسجام داخل الملعب، فذكر زميليه السابقين في الخليج، اليوناني كونستانتينوس فورتونيس وصالح أبو الشامات (المحترف حاليًا مع الأهلي)، قائلاً: "من أول تدريب بيني وبين أبو الشامات شعرنا بانسجام واضح، وأسهمنا سويًا في 5 أو 6 أهداف رغم قلة مشاركاته. لو لعب أكثر، لتضاعفت الأرقام".

ويحمل آل سالم شهادة في الإدارة الرياضية، ويرى أن تجربته مع مدربين من مدارس كروية عالمية مختلفة صقلت شخصيته الاحترافية، وأضاف: "كل تجربة مررت بها كانت درسًا جديدًا، وأحاول دائمًا أن أتعلم من كل محطة في مسيرتي".

0 تعليق