أعلنت وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة اليوم الخميس، نتائج الثانوية العامة، لتعم الفرحة في بيان الطلاب وعائلاتهم بعد عام دراسي استثنائي مليء بالتحديات الصعبة.
إلا أن هذه الفرحة العامة لم تكتمل للجميع، حيث برزت قصة الطالبة ضحى نظمي أبو دلال من مخيم النصيرات، التي حققت معدلا مبهرا بلغ 96.7 بالمئة، إلا أنها قتلت مع 18 من أفراد عائلتها في غارات الاحتلال.
نجاح في ظل الحرب وخرق وقف إطلاق النار
أثارت قصة الطالبة ضحى موجة واسعة من التفاعل والتعاطف بين المستخدمين على منصات التواصل الاجتماعي بعد انتشار نتيجتها وصورتها.
فالطالبة التي صارعت ظروف الحرب لتنجح بتفوق، قتلت خلال غارات شنها الاحتلال خلال شهر أكتوبر الماضي، بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية قد كشفت في أواخر أكتوبر الماضي أن غارة شنت على منزل عائلة أبو دلال في مخيم النصيرات وسط القطاع، أسفرت عن مقتل 18 شخصا من العائلة، بمن فيهم أطفال ونساء، وهو ما يرسم صورة مؤلمة لخسائر الحرب.
خسائر العدوان رغم الهدنة
تأتي نتيجة الطالبة ضحى كرمز للإرادة الفلسطينية للحياة والتعليم، إلا أن مصيرها يؤكد ضرورة حماية المدنيين.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر طبية فلسطينية أن العدوان لم يتوقف تماما، حيث استشهد 245 شخصا وأصيب 623 شخصا منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحماس، في 10 أكتوبر الماضي.
تشكل قصة ضحى أبو دلال دافعا للتذكير بالكواليف الإنسانية الباهظة للحرب وخرق الهدنة.
ويتطلب هذا الواقع الصعب تحركا دوليا فاعلا لضمان احترام وقف إطلاق النار وحماية المدنيين والطلبة، ليتمكن متفوقو غزة من جني ثمار جهودهم ومتابعة مستقبلهم بأمان.

0 تعليق