عاجل

متى يتحول كوب القهوة إلى خطر صحي؟ - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بضعة أكواب لن تحدث ضررا.

يعتمد الكثيرون على جرعاتهم اليومية من القهوة، والشاي، أو مشروبات الطاقة الغنية بالكافيين لبدء يومهم.

وعلى الرغم من الاعتقاد الشائع بأن بضعة أكواب لن تحدث ضررا، ينبه الأطباء إلى وجود "لحظة فاصلة" قد يتحول فيها هذا الاعتماد إلى "خطر سام".

يؤكد الخبراء أن الإكثار من الكافيين قد يؤثر بشكل مباشر على القلب ويضعف الوظائف الإدراكية لدى الفرد .

ما هو الحد الآمن؟.
يوضح الطبيب تيم ميرسر الفوارق بين المشروبات المختلفة. يقول: "فنجان القهوة العادي في المنزل يحتوي في المتوسط على نحو 100 ملغ من الكافيين، ويمكن عادة شرب ثلاثة أو أربعة فناجين منه".

أما الشاي، "إذا لم يترك الكيس مدة طويلة"، فيحتوي على ما بين 50 و 80 ملغ، مما يعني إمكانية شرب عدد أكبر من الأكواب مقارنة بالقهوة .

ويضيف الطبيب العام أن الخطر الحقيقي يكمن في أن بعض مشروبات الطاقة تحتوي على تراكيز عالية تتراوح بين 80 و 160 ملغ .

هذا التركيز العالي يرفع بشكل كبير من خطر الوصول إلى ما يسمى "سمية الكافيين" Caffeine toxicity .

أعراض الجرعة الزائدة.

تظهر هذه الحالة الخطرة عبر مجموعة من الأعراض الضارة والمقلقة. يأتي في مقدمتها "خفقان القلب"، والشعور بتسارع نبضاته .

كما يلاحظ الشخص زيادة في مستويات القلق، وضعفا في القدرة على اتخاذ القرار .

ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل قد يتسبب الإفراط في زيادة الرغبة في دخول الحمام، وظهور مشاكل هضمية مثل "الارتجاع الحمضي" و "حرقة المعدة" .

"الجانب المظلم" والحلقة المفرغة.

يحذر ميرسر مما وصفه بـ "الجانب المظلم" للكافيين، معتبرا إياه "مادة مخدرة" يمكن أن تسبب الإدمان .

يبدأ الأمر عادة بفنجان صباحي يمنح نشاطا، ثم يتحول إلى "ضرورة" لشرب فنجان ثان قبل مغادرة المنزل، وربما كوب آخر في المساء للقدرة على البقاء منتبها أثناء القيادة .

ومع مرور الوقت، يدخل الكثيرون في "حلقة مفرغة" : آخر كوب يشرب في وقت متأخر، فيبقى الكافيين في الجسم عند محاولة النوم، مما يؤدي إلى تأخر النوم .

تكون النتيجة الاستيقاظ مبكرا دون الحصول على الراحة الكافية، ودون التخلص من "الأدينوزين" بشكل كامل خلال الليل .

يعد الأدينوزين مركبا طبيعيا يتزايد في الدماغ أثناء الاستيقاظ ليساهم في تعزيز الشعور بالنعاس لاحقا .

لكن الكافيين يعمل على "حجب مستقبلات الأدينوزين"، مما يمنع الدماغ من تلقي إشارة "التباطؤ" الحيوية، سواء في الصباح أو في وقت متأخر من الليل .


كسر العادة بـ "الدواء الوهمي".

أما بالنسبة للراغبين في كسر هذه العادة، فيؤكد ميرسر أن أحد الأساليب التي لا يجب الاستهانة بها هو "تأثير الدواء الوهمي" Placebo.

ويمكن تحقيق ذلك عبر استخدام القهوة منزوعة الكافيين .

إذ تتوفر اليوم أنواع عديدة من الشاي والقهوة الخالية من الكافيين، وحتى بعض المشروبات الغازية تأتي بإصدارات خالية من هذه المادة المنبهة .

0 تعليق