بعد عملية عسكرية خاطفة، الجيش السوداني يستعيد أم دم حاج أحمد وكازقيل ويؤمّن مدينة الأبيض - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تكتسب "كازقيل" أهمية استراتيجية خاصة، كونها نقطة الربط الرئيسية بين شمال وجنوب كردفان

أفادت مصادر عسكرية، يوم السبت، بأن الجيش السوداني نفذ "عملية عسكرية خاطفة" في ريف ولاية شمال كردفان.

وأسفرت العملية عن استعادة السيطرة على مناطق حيوية، أبرزها محلية "أم دم حاج أحمد" ومنطقة "كازقيل" .

ويأتي هذا التقدم الميداني ليؤمن بشكل كبير مدينة الأبيض، عاصمة الولاية، من أي هجوم بري محتمل كانت تخطط له قوات الدعم السريع.

وكان الجيش قد انسحب في أواخر أكتوبر الماضي من منطقة "أم دم حاج أحمد"، بعد يوم واحد فقط من خسارته لمدينة بارا الاستراتيجية . ودعما لهذه الأخبار، نشر جنود من الجيش وحلفاؤهم مقاطع فيديو، أظهرت سيطرتهم

الكاملة على محلية "أم دم حاج أحمد"، الواقعة شرقي مدينة بارا .

تأمين "كازقيل" والتخطيط لفك الحصار

قالت مصادر عسكرية :" إن الجيش "استعاد أيضا السيطرة على كازقيل"، الواقعة جنوبي الأبيض .

وأضافت أن القوات تعمل حاليا على "تأمينها ونشر ارتكازات دفاعية"، تحسبا لأي هجوم مضاد محتمل .


وتكتسب "كازقيل" أهمية استراتيجية خاصة، كونها نقطة الربط الرئيسية بين شمال وجنوب كردفان.

وقد شهدت المنطقة عمليات "تبادل سيطرة" عدة مرات، ومعارك عنيفة كان آخرها في منتصف سبتمبر المنصرم .

وبحسب المصادر، فإن هذا التقدم لن يتوقف عند هذا الحد. إذ أشارت إلى أن "الجيش يخطط للتقدم وصولا إلى الحمادي والدبيبات" .

وتهدف هذه العمليات المستقبلية إلى "فك الحصار البري" الذي تفرضه قوات الدعم السريع والحركة الشعبية - شمال بقيادة عبد العزيز الحلو على مدينتي الدلنج وكادقلي بجنوب كردفان .

مخاوف الهجوم على الأبيض تتبدد

يرى مراقبون أن الجيش، بعد سيطرته على كازقيل وأم دم حاج أحمد، قد نجح في "إبعاد المخاوف" بشأن هجوم بري وشيك كان يهدد عاصمة ولاية الأبيض .

كما يشير المحللون إلى أن السيطرة على هاتين المنطقتين الحاكمتين "من شأنها أن تسهل" على الجيش أي عملية مستقبلية لاستعادة مدينة "بارا" الاستراتيجية، والتي كانت خسارتها في أكتوبر الماضي انتكاسة كبيرة لقوات الجيش في المنطقة.

0 تعليق