Published On 20/11/202520/11/2025
|آخر تحديث: 15:04 (توقيت مكة)آخر تحديث: 15:04 (توقيت مكة)
"غزة تُباد بصمت، فقط لأن الكاميرا أُبعدت والضجيج خف، لكن الدم لم يتوقف، ولا الليل هدأ"، بهذه الكلمات عبّر سكان القطاع عن صدمتهم بعد تجدد الغارات الإسرائيلية على أحياء في مدينتي غزة وخان يونس، في خرق واضح للهدنة وسط صمت دولي وتجاهل مستمر لمعاناة المدنيين.
وأفادت مصادر في مستشفيات القطاع بأن الغارات الأخيرة أسفرت عن استشهاد 28 فلسطينيا وإصابة 77 آخرين منذ صباح أمس الأربعاء، بعد سلسلة غارات زعمت إسرائيل أنها استهدفت قيادات في كتائب القسام، وهو ما نفته حركة حماس، التي اتهمت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي لاستئناف الإبادة الجماعية في غزة.
هذه غزة الآن، أين مجلس الأمن، أين الدول العربية والإسلامية !! pic.twitter.com/nSq9moN93e
— جهاد حلس، غزة (@Jhkhelles) November 19, 2025
وأظهرت مقاطع فيديو وصور المتداولة استهداف أطفال والعائلات بأكملها، وهو ما يوثق حجم الانتهاكات ويزيد من حدة الأزمة الإنسانية في القطاع، مما أثار غضبا واسعا على منصات التواصل.
العدو يخرق اتفاق وقف إطلاق النار للمرة الثالثة
غزة تحت القصف من جديد، والدم الفلسطيني ما زال مستباحًا.
مرة أخرى، يُثبت المحتل المجرم أن "وقف إطلاق النار" بالنسبة له ليس إلا هدنةً لتجديد القتل، يبررها بحججٍ واهية وذرائع مكشوفة.
منذ ساعات الفجر، ارتقى نحو 30 شهيدًا بينهم أطفال… https://t.co/808bwP2ZuL— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) November 19, 2025
وأكد مغردون أن "وقف إطلاق النار" لم يكن سوى هدنة مؤقتة لتجديد القتل، معتبرين أن ما يجري استمرار لجريمة الإبادة منذ عامين.
اقرأ أيضا
list of 2 items end of listوأضاف آخرون أن الغارات تأتي ضمن مخطط ممنهج، يستخدم مزاعم "الرد المشروع" أو "تحييد مقاتلين" لتبرير الاعتداءات.
وقال أحد المغردين "هل يمكنك تخيل أن العالم الذي ناشدته من أجل غرق الخيام، ستناشده اليوم لموت الأطفال؟ انظر يا رب بعين رحمتك، فالقلوب هنا تحترق".
إعلان
وتساءل ناشطون آخرون "أين المنظمات الدولية؟ أين منظمات حقوق الإنسان؟ أين مجلس الأمن والأمم المتحدة؟".
أين المنظمات الدولية
أين منظمات حقوق الإنسان
أين مجلس الأمن والأمم المتحدة أين احرار العالم #غزة_تحت_القصف— Khaled Rabiee (@khaled_rab54082) November 20, 2025
وفي شهادات مؤثرة، كتب أحد النشطاء "أيها العالم.. دقق في هذه الصورة.. طفل من غزة، داهم جواره صاروخ إسرائيلي فأصيب وهو يأكل رغيفه، ظل متمسكا به حتى وصل للمشفى مغمسا بدمه! لا تمروا على جراحنا هكذا.. لا تمروا علينا هكذا.. فحالنا ينقلب بين لقمة وأخرى".
وعلق آخرون على مقاطع الفيديو: "العائلة بأكملها قتلتها إسرائيل -الأب، والأم، وأطفالهم الثلاثة- ما ذنبهم ليقتلوا؟ أين وقف إطلاق النار؟".
منذ لحظة الإعلان عن وقف إطلاق النار، لم تتوقف يد الاحتلال عن العبث في الخفاء. فما ظنه البعض تهدئة، كان في الحقيقة وقتًا مستقطعًا تُدار فيه غرف العمليات الاستخباراتية بأعلى طاقتها: مراقبة، تحليل، رصد حركة الناس والمقاتلين، وتغذية بنك أهداف يتجدّد يومًا بعد يوم.
اليوم، عاد…
— Mohammed Haniya (@mohammedhaniya) November 19, 2025
في حين قال آخرون "ما نعيشه ليست هدنة، بل فصلا آخر من العدوان المستمر بثوب جديد. في الظاهر سكون، وفي العمق خرائط ترسم، وواقع يفرض، وغزة تُعاد كتابتها تحت وطأة النار، بينما يتفرج العالم على تفاصيل الإبادة وهي تدون بهدوء".
وأكد ناشطون أن القصف لم يتوقف وأن آلة الموت مستمرة في استهداف المدنيين يوميا، بينما تباع للعالم رواية "تهدئة" لا يراها أحد في الشوارع المدمرة ولا في وجوه الأطفال الذين يحملون شهداء.

0 تعليق