قبل ساعات من اللقاء.. هل يتحول البيت الأبيض إلى فخ لممداني على يد ترمب؟ - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
يشار إلى أن ترمب وممداني يشتركان في جذب الناخبين الجدد وفي حملة خفض تكلفة المعيشة

بعد أقل من ثلاثة أسابيع على فوزه التاريخي بمنصب عمدة مدينة نيويورك كأول عمدة مهاجر اشتراكي مسلم، يلتقي زهران ممداني (34 عاما)الجمعة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب (79 عاما) وجها لوجه في البيت الأبيض.

وتترقب الأوساط الأميركية هذا اللقاء بشغف، حيث يعد اصطداما مباشرا بين الاتجاه اليساري الاشتراكي واليمين الجمهوري المتشدد.

وكان ممداني قد وضع نفسه في مواجهة مباشرة مع ترمب في خطاب نصره بعد حصوله على 50.4% من الأصوات، مقابل 41.3% لمنافسه أندرو كوومو، الذي نال دعم الرئيس ترمب.


عودة المهاجر إلى مسقط رأس الرئيس

يمثل انتخاب ممداني أهمية رمزية خاصة؛ فهو أول عمدة مسلم لمدينة تضم أكبر عدد من السكان اليهود والمسلمين في الولايات المتحدة.

والمفارقة أنه سيتولى مهامه مطلع عام 2026 في المدينة التي تعد مسقط رأس ترمب الذي ولد وترعرع في حي جامايكا إستيتس الراقي بكوينز. فيما ترعرع ممداني، المهاجر الذي ولد في أوغندا، في منطقة أستوريا المتنوعة التي تعج بالمهاجرين.

وجهت رسائل العداء بين الزعيمين بشكل مباشر عقب الفوز فقد وجه ممداني، في خطاب النصر، رسالة لترمب قائلا: "هذه ليست فقط الطريقة التي نوقف بها ترمب، بل هي الطريقة التي نوقف بها ترمب التالي"، مخاطبا إياه بقوله: "إنني أعلم أنك تشاهدني الآن، لدي أربع كلمات لك: ارفع من مستوى الصوت". 

وجاء رد ترمب فوريا بتغريدة على منصة "تروث سوشال" معقبا بقوله: "وهكذا يبدأ الأمر"، في إشارة إلى ترحيبه بالمواجهة.

وتعود هذه الخلافات للتوتر المزمن الذي عوضته العلاقات بين العاصمة الاقتصادية (نيويورك) والمركز السياسي العسكري (واشنطن)، خاصة عندما يجتمع رئيس جمهوري يميني مع عمدة ديموقراطي اشتراكي.

برنامج اشتراكي وتهديدات فدرالية

يشمل برنامج ممداني خططا اشتراكية ديموقراطية طموحة، مثل تجميد إيجار الوحدات السكنية، وتوفير رعاية شاملة مجانية للأطفال، ومجانية حافلات النقل العام، وتأسيس متاجر بقالة تديرها المدينة.

وفي خضم هذه الخطط، وجه ترمب تحذيرات ناقدة، منددا بممداني قائلا: "بصفتك شيوعيا، فإن هذه المدينة العظيمة لن تكون لديها فرصة للنجاح، أو حتى البقاء على قيد الحياة!"، ملوحا باحتمال خسارة أموال فدرالية في حال فوزه.

ومن أبرز القضايا الخلافية الحادة كان تعهد ممداني بالقبض على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مقابل تعهد ترمب بمواجهة هذا القرار.

كما أعلن ممداني أنه سيواجه أي محاولة من ترمب لإرسال قوات الحرس الوطني المسلحة لتنفيذ قرارات ترحيل المهاجرين من المدينة التي تبلغ نسبة سكانها المولودين في الخارج 37%.

يذكر اللقاء المرتقب اليوم بـ"الفخ الذي نصبه ترمب للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سابقا، مما يفتح باب التوقعات بأن يكون اللقاء مخاطرة كبرى بحق ممداني.

ويحاول ممداني الوفاء بوعده بمعالجة تكاليف المعيشة، قائلا: "سألتقي بأي شخص، وسأتحدث إلى الجميع، ما دام ذلك يمكن أن يصب في مصلحة أجندة اقتصادية لسكان نيويورك". 

ويشار إلى أن ترمب وممداني يشتركان في جذب الناخبين الجدد وفي حملة خفض تكلفة المعيشة.

وقد يمنح الاجتماع العمدة المنتخب فرصة لتعديل الموقف المضطرب الذي تواجهه المدينة في ظل إدارة ترمب، حيث يعد اللقاء اختبارا لقدرة ممداني على التفاوض.

0 تعليق