
فراس البريكان
أغلق مركز التحكيم الرياضي السعودي، بشكل نهائي وقاطع، واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في الساحة الرياضية خلال العام الماضي؛ بعدما أصدر قراره برفض استئناف نادي الفتح ضد النادي الأهلي والمهاجم الدولي فراس البريكان، ليؤكد سلامة الإجراءات القانونية التي رافقت الصفقة منذ لحظتها الأولى.
تثبيت صحة الشرط الجزائي.. وانهيار مطالب الفتح
قرار المركز جاء ليعزز الحكم الصادر سابقًا عن لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين، والذي أكد صحة تفعيل الشرط الجزائي الذي انتقل بموجبه البريكان إلى الأهلي في صيف 2023.
وبهذا الحكم، تتبدد آمال إدارة الفتح التي سعت للحصول على تعويضات مالية كبيرة وفرض عقوبات رياضية، بحجة وجود تفاوض غير قانوني خلال "الفترة المحمية" وشبهات حول مصادر تمويل قيمة الشرط الجزائي.
وأكد المركز في حيثياته أن ملف الصفقة خالٍ من المخالفات، مشيرًا إلى عدم وجود أي أدلة تثبت وقوع تفاوض مباشر خارج الإطار النظامي، ليتم إغلاق القضية دون غرامات أو عقوبات.
البريكان يرد لأول مرة: رسالة قرآنية ومعان قوية
وبعد صدور الحكم مباشرة، كسر فراس البريكان صمته معبرًا عن ارتياحه من انتهاء الضغط القانوني الذي لازمه طوال الأشهر الماضية.
وكتب البريكان عبر منصة "إكس" مستشهدًا بالآية الكريمة: ﴿وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ﴾.
وقال في بيانه المختصر: "أشكر فريق الدفاع بقيادة المحامي عبدالله السليمان على جهودهم الكبيرة. طوال الفترة الماضية لم أشعر بأي ضغط بفضل الله ثم دعم عائلتي وثقتي في إدارة أعمالي. كنت على يقين بأن موقفي سليم 100%."
وأضاف متعهّدًا لجماهير الأهلي: "انتقالي للأهلي كان ولا يزال القرار الأفضل في مسيرتي، وأعد الجماهير بأن أقدم كل ما يليق بالنادي."

سابقة قانونية في الملاعب السعودية
من جانبه، وصف وكيل أعمال اللاعب يزيد النمر القرار بأنه "انتصار لمبدأ العقد شريعة المتعاقدين"، مؤكدًا أن القضية أرست قاعدة قانونية جديدة تحمي آلية بند الشراء (Buyout Clause) في الكرة السعودية.
وشدد النمر على أن فراس البريكان يعد أول لاعب سعودي يفعّل هذا البند باحترافية كاملة، مشيدًا بنزاهة واستقلالية الجهات القضائية الرياضية، وموجهًا شكره للفريق القانوني الذي أدار الملف بدقة واحتراف.
بهذا الحكم، يطوي فراس البريكان عامًا من السجال القانوني، ليتفرغ تمامًا لمشواره مع النادي الأهلي والمنتخب الوطني، محاولًا مواصلة تألقه داخل المستطيل الأخضر بعيدًا عن الضغوط والقضايا.


0 تعليق