في السباق مع الأمراض الخطيرة مثل السرطان، يعتبر الكشف المبكر العامل الأهم لزيادة نسب الشفاء.
غير أن استطلاعا حديثا كشف عن مشكلة جذرية تتعلق بتأجيل الأفراد لإجراء الفحوص اللازمة، إما لصعوبة الحصول على المواعيد الطبية وإما للاستهانة بأعراضهم.
لذلك، تعد هذه النتائج والتحذيرات المرافقة لها بمثابة جرس إنذار لضرورة اليقظة وعدم التغافل عن التغيرات الجسدية غير المبررة.
صعوبة المواعيد والاستهانة بالخطر: الأسباب الرئيسية لتأجيل الفحص
كشفت دراسة مهمة، أجرتها مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة (بالاستعانة بموقع "يوغوف" على 6844 شخصا)، أن هناك عدة دوافع تقف وراء تأجيل الناس لإجراء فحوص كشف أعراض السرطان المحتملة.
وتنوعت الأسباب بين العوامل النظامية والشخصية؛ حيث توقع 53 في المئة من المستطلعة آراؤهم مواجهة صعوبات في حجز موعد مع طبيب عام، بينما واجه 47 في المئة منهم هذه المشكلات بالفعل.
كما افترض 44 في المئة أن الأعراض ليست خطيرة جدا، بينما اعتقد 43 في المئة أنهم قادرون على التعامل مع مشكلتهم الصحية بشكل مستقل.
في ضوء هذه النتائج المقلقة، شددت ميغان وينتر، مديرة المعلومات الصحية في مؤسسة أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة، على الضرورة القصوى لإبلاغ الطبيب العام فورا بأي تغير جسدي غير مبرر، محذرة من أن التأخير يمكن أن يؤثر سلبا على مسار العلاج.
ثماني علامات جسدية لا يجب تجاهلها أبدا
تنصح مديرة المعلومات الصحية بأهمية تقييم العلامات التالية من قبل مختص، لاحتمال ارتباطها بخطر السرطان:
تتضمن العلامات الواجب فرضها فورا أي كتلة أو تورم غير طبيعي في أي مكان من الجسم، مثل الكتل الموجودة حول الثدي، أسفل المرفق، وحتى عظمة الترقوة لاحتمال وجود سرطان الثدي.
كما يجب مراجعة الطبيب لأي تغيرات في الجلد، كوجود منطقة منه لا تلتئم بشكل طبيعي.
من الأعراض الأكثر شيوعا للسرطان التي تمكن أن تؤثر على الجسم بأكمله هي فقدان الوزن غير المبرر أو التعب الشديد، حيث يجب مناقشة فقدان الوزن دون محاولة مع الطبيب.
إلى جانب ذلك، قد تكون الكدمات غير المبررة، مثل الإصابة بالكدمات بسهولة أكبر من المعتاد، عرضا آخر يتطلب التقييم.
يجب التحدث مع الطبيب العام إذا لوحظ تغير في عادات الأمعاء، كزيادة الإمساك أو التبرز أكثر من المعتاد.
كما يعد وجود دم في البراز أو البول، أو النزف غير المبرر بين الدورات الشهرية، من الأمور الحرجة التي تستدعي التنبه الفوري.
يتطلب الأمر استشارة الطبيب إذا شعرت بضيق في التنفس دون سبب واضح أثناء أنشطتك اليومية المعتادة.
وتؤكد وينتر على ضرورة مراجعة الطبيب إذا كنت تعاني من سعال مستمر لم يختف خلال ثلاثة أسابيع، أو إذا تغير أو تفاقم.
وأخيرا، يعد أي ألم غير مبرر أو مستمر في أي مكان من الجسم علامة يمكن أن تشير إلى مرض أكثر خطورة يلزم الكشف عنه.

0 تعليق