سجلت عقود نفط برنت الآجلة تسليم يناير 2026 تراجعا ملحوظا في ختام تداولاتها، لتغلق على خسائر بلغت أكثر من نقطة مئوية كاملة.
ويأتي هذا التراجع في ظل مخاوف متجددة بشأن توازن العرض والطلب العالمي، مما يشير إلى تزايد الضغط السلبي على الأسعار مع نهاية الأسبوع.
بالأرقام: استقر سعر عقود برنت عند الإغلاق على 62.56 دولارا للبرميل، مسجلا انخفاضا قدره 0.82 دولار، أي بنسبة خسارة حادة بلغت 1.29%.
ضغط بيعي عميق
تحرك سعر البرميل ضمن نطاق يومي أشار بوضوح إلى سيطرة المتداولين على الاتجاه الهبوطي؛ حيث بلغ أدنى مستوى 61.87 دولارا، بينما وصلت القمة اليومية إلى 63.10 دولارا.
ويأتي هذا الإغلاق في وسط مدى التداول السنوي 52 أسبوعا، والذي يتراوح بين 58.40 دولارا كحد أدنى و 82.63 دولارا كحد أعلى.
مخاوف النمو وقوة الدولار
يعزى هذا التراجع إلى تجمع عدة عوامل سلبية خلال الجلسة الماضية:
تباطؤ النمو: رغم التخفيضات المستمرة للإنتاج من قبل "أوبك+"، إلا أن المخاوف حول تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي خاصة في الصين أدت إلى تقليص توقعات الطلب.
قوة الدولار: شكل صعود الدولار الأمريكي مؤخرا ضغطا إضافيا على النفط المسعر به.
وينظر حاليا إلى مستوى 62 دولارا باعتباره نقطة دعم نفسية وفنية حرجة للعقود.
التوقعات: ترقب "الفيدرالي"
يدخل سوق النفط مرحلة ترقب خلال العطلة الأسبوعية.
ومن المتوقع أن يتأثر السعر بشكل مباشر بـ "محاضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة" FOMC وتقرير الوظائف المرتقب.
إذا أظهرت البيانات ضعفا اقتصاديا، فقد يستمر الضغط الهبوطي على الأسعار.
0 تعليق