كاتب إيطالي: لا غنى لترامب عن باكستان في هذه الملفات الشائكة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

تحدث موقع "ريبورت ديفيزا" الإيطالي عن صعود عاصم منير كلاعب جديد في معادلة إيران والولايات المتحدة، إذ تحول قائد الجيش الباكستاني -بحسب كثيرين- إلى مستشار مهم بالنسبة للبيت الأبيض في الملفات الإقليمية الشائكة، وشرح كيف جاءت مكانته نتيجة إدارته الباردة للأزمة الأخيرة مع الهند.

وقال الكاتب جوزيبيه غاليانو في تقريره إن باكستان قد عادت هذا العام إلى صدارة الدبلوماسية المرتبطة بالأزمات، ليس بدورها التقليدي كقوة توازن بين القوى الإقليمية، بل بسبب الشخصية غير المتوقعة للفيلد مارشال (مشير) عاصم منير.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

واعتبر غاليانو أن هذه حالة ظرفية مثيرة أتاحتها سلسلة معقدة من الأحداث: الصدام الخاطف مع الهند، والحرب الجديدة عن بُعد بين إسرائيل وإيران، والتوترات في المنطقة، وميل إدارة ترامب إلى الاستعانة بشخصيات غير تقليدية لإدارة الملفات شديدة الحساسية.

" frameborder="0">

طرف لا غنى عنه

وأكد الكاتب أن منير أصبح بذلك معبرا عن التحول الذي تشهده باكستان، من دولة ينظر إليها على أنها غير مستقرة وتابعة، إلى طرف لا غنى عنه بالنسبة للولايات المتحدة، إذ بدأ صعوده يتبلور في مايو/أيار، عندما اندلعت موجة عنف على طول "خط السيطرة" مع الهند، تضمنت تبادلا عنيفا للقصف، مما هدد بالدخول إلى مواجهة واسعة، حيث تعامل منير مع الأزمة ببرود أعصاب، وتمكن من تجنّب السيناريو الأسوأ.

وبسبب إدارته لتلك المعركة نال رتبة فيلد مارشال (مشير)، ليصبح ثاني شخصية عسكرية في التاريخ العسكري الباكستاني يحصل على هذا اللقب.

وقد دعاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في يونيو/حزيران إلى البيت الأبيض لحضور لقاء خاص، بلا وفود، وبلا بروتوكولات صارمة.

إسلام آباد لا تستطيع التفريط في الدعم الاقتصادي الصيني، ولا في إحراق علاقاتها التجارية مع إيران، وفي الوقت نفسه، لا يمكنها تجاهل الضغوط الأميركية

وذكر الكاتب أنه مع تصاعد التوتر بين تل أبيب وطهران، طلبت الولايات المتحدة من باكستان المساهمة في إدارة الأزمة.

وبحسب جوزيبيه غاليانو، فإنه خلال لقاء يونيو/حزيران، حث عاصم منير ترامب على تجنب أي تدخل مباشر لمساندة إسرائيل، والسعي إلى وقف إطلاق نار يحفظ ماء وجه جميع الأطراف، واستقرار المنطقة.

إعلان

وبعد أيام قليلة فقط من ذلك اللقاء، وجهت الولايات المتحدة ضربات إلى المواقع النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان.

" frameborder="0">

مصالح مشتركة

وأشار الكاتب إلى أن انخراط باكستان لا يقتصر على الجانب الأمني فحسب، فالولايات المتحدة تنظر باهتمام إلى الإمكانات التعدينية الباكستانية، التي تُقدّر بأكثر من 6 تريليونات دولار: نحاس، وعناصر أرضية نادرة، وليثيوم، ومعادن إستراتيجية تتيح لواشنطن تقليل اعتمادها على الصين وروسيا.

وعلى التوازي، تتصاعد وتيرة التعاون في "مكافحة الإرهاب"، خصوصا على طول الممر الأفغاني.

ولفت الكاتب إلى أن إسلام آباد لا تستطيع التفريط في الدعم الاقتصادي الصيني، ولا في إحراق علاقاتها التجارية مع إيران. وفي الوقت نفسه، لا يمكنها تجاهل الضغوط الأميركية ولا المكاسب المحتملة من تقارب تكتيكي مع واشنطن، ولذلك تسعى لحماية مصالحها ضمن هذه المعادلات الصعبة.

ويرى الكاتب أنه حتى الآن ينجح منير في ذلك، لكن الثمن هو تصاعد الدور السياسي للمؤسسة العسكرية، وهو مسار يهدد بزيادة زعزعة استقرار البلاد.

0 تعليق