أكد عضو جمعية الفنادق الأردنية، حسين هلالات، أن القطاع السياحي في المملكة شهد "تحسنا طفيفا نسبيا" خلال الشهرين الماضيين، مدفوعا بعودة السياحة الأوروبية، إلا أنه ما زال بعيدا عن مستويات الذروة المسجلة قبل الحرب على غزة عامي 2019 و2023.
وفي حديثه لبرنامج "أخبار السابعة" عبر قناة "رؤيا"، أوضح هلالات أن الفترة الممتدة من شهر أيلول/سبتمبر وحتى منتصف تشرين الثاني الحالي سجلت "ارتفاعا بنسبة 100%" في أعداد الزوار مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024.
وضرب مثالا على ذلك بمدينة البترا، التي ارتفع عدد زوارها اليومي من 500 إلى 1000 سائح، عازيا ذلك إلى "عودة الطيران منخفض التكاليف وانتظام الرحلات".
نسب الإشغال: أفضل.. ولكن!
ورغم التحسن، أكد هلالات أننا "لم نصل لمستويات ما قبل حرب غزة".
وأشار إلى أن نسب الإشغال في المناطق الأكثر تضررا البترا، وادي رم، مأدبا ارتفعت من 7-10% لتصل حاليا إلى 20-30%، معتبرا أن هذه الأرقام تبقى "متواضعة" بالنظر إلى أننا في "عز الموسم" شهر تشرين الثاني.
توقعات الشتاء والموسم القادم
وحول الموسم الشتوي، توقع عضو جمعية الفنادق أن تتجه الأنظار نحو "المناطق الدافئة" البحر الميت، العقبة، حمامات ماعين، مرجحا أن يحافظ البحر الميت على نسب إشغال جيدة.
أما عن التعافي الكامل، فقد علق هلالات الآمال على "بداية العام القادم آذار 2026"، مشيرا إلى وجود طلب متزايد لتلك الفترة، وخطط تسويقية نشطة تقودها وزارة السياحة وهيئة التنشيط في الأسواق الأوروبية والأمريكية و"الشرق البعيد" الصين والهند.
سياحة البواخر.. الغائب الأكبر
وفيما يتعلق بسياحة البواخر، كشف هلالات أنها "لم تعد كما كانت في السابق"، حيث كانت المملكة تستقبل أحيانا 2000 سائح يوميا عبر البواخر، بينما اليوم "تكاد تكون معدومة" أو تصل باخرة واحدة كل شهرين.
تحديات الكلف التشغيلية
واعتبر هلالات أن التحدي الأبرز بعد تراجع أعداد السياح يتمثل في "ارتفاع الأسعار"، خصوصا كلف الطاقة والمياه والضرائب، الأمر الذي "يضعف التنافسية" مع دول الجوار.
وناشد الحكومة بضرورة "إعادة النظر" في هذه الكلف لدعم القطاع بعد "سنتين عجاف"، لينعكس ذلك على سعر المنتج السياحي النهائي غرف، نقل، خدمات.
السياحة الداخلية: نقطة مضيئة
وختم بالإشادة بأداء "السياحة الداخلية"، مؤكدا أنها "نشطت بشكل أفضل مما كانت عليه"، بفضل برنامج "أردننا جنة" الذي غطى كافة مناطق المملكة، بالإضافة إلى المهرجانات والحفلات الفنية التي نظمتها سلطة العقبة وإقليم البترا وهيئة التنشيط، والتي كان لها "أثر إيجابي" على تنشيط الحركة في عطلة نهاية الأسبوع.

0 تعليق