هايلى جوبى.. مسلسل رعب بركان إثيوبيا الأخير عمره 12 ألف عام - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ثار بركان إثيوبي لأول مرة منذ ما يقرب من 12 ألف عام من السجلات العلمية، حيث انجرف عمود من بركان هايلى جوبى شرقًا فوق بحر العرب وامتد لمسافة حوالي 2200 ميل، وقذف البركان الرماد لمسافة تصل إلى تسعة أميال في الهواء لعدة أيام، مما أدى إلى إلغاء الرحلات الجوية ونشر طبقة من الغبار في المناطق المجاورة.

 

كواليس حدوث بركان هايلى جوبى

وفقا لما ذكره موقع مجلة " smithsonian"، فإن هايلي جوبي هو بركان درعي، وهو نوع من البراكين معروف بمنحدراته الواسعة والهادئة وتدفقات الحمم البركانية المتدفقة، وسُميت هذه البراكين بهذا الاسم لأن شكلها يشبه درع المحارب وهو مستلقٍ، وهي الأكبر على وجه الأرض، وتتكون من تدفقات حمم بركانية متكررة، ومن غير المعتاد أن يُنتج بركان درعي مثل هذا الكم الهائل من الرماد.

قالت جولييت بيجز، عالمة الأرض في جامعة بريستول بإنجلترا "إن رؤية عمود ثوران كبير، مثل سحابة مظلة كبيرة، أمر نادر حقًا في هذه المنطقة".

لم تُسجل أي إصابات، ولكن أُرسلت فرق طبية في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى الأحياء المتضررة، وفقًا لما ذكره عبد الله موسى، مسؤول الصحة المحلي، لمراسلي وكالة أسوشيتد برس.

وقال محمد سعيد، أحد الإداريين المحليين، "في حين لم تُسجل أي خسائر في الأرواح والماشية حتى الآن، إلا أن العديد من القرى غطتها الرماد، ونتيجة لذلك، لم يعد لدى حيواناتها ما يكفي من الطعام".

 

أول ثوران بركانى موثق منذ آلاف السنين

يقع بركان هايلي غوبي في الريف شمال شرق إثيوبيا، ولم يُدرس بعمق، والمنطقة المحيطة به قليلة السكان. ومع ذلك، يُمثل الثوران الأخير أول قذف موثق للبركان منذ آلاف السنين.

ألغت كلٌ من شركتي طيران الهند وأكاسا رحلاتهما الجوية في المنطقة في وقت سابق من الأسبوع مع انجراف عمود الرماد البركاني إلى آسيا، وهبت سحابة الرماد شرقًا فوق بحر العرب وامتدت لأكثر من 2200 ميل، وفقًا لصور التقطها قمر كوبرنيكوس سنتينل-5P الصناعي في 24 نوفمبر.

يقع البركان في منطقة تُسمى نظام صدع شرق إفريقيا، وتقول أريانا سولداتي، عالمة البراكين في جامعة ولاية كارولينا الشمالية، لمجلة "ساينتفك أمريكان" إن الصفيحتين اللتين تُشكلان هذا الصدع تتحركان بمسافة تتراوح بين 0.4 و0.6 بوصة سنويًا، وقد ساهم هذا التحول المستمر في ثوران البركان.


يبدو أن بركان هايلي جوبي كان خامدًا لآلاف السنين، لكن بركان إرتا ألي، الذي يقع على بُعد حوالي سبعة أميال، أطلق أعمدةً بركانية في يوليو، وتضيف سولداتي: "ما دامت الظروف مواتية لتكوين الصهارة، فلا يزال بإمكان البركان أن يثور، حتى لو لم يحدث ثوران منذ 1000 عام، أو حتى 10000 عام".

 

0 تعليق