Published On 23/11/202523/11/2025
|آخر تحديث: 14:39 (توقيت مكة)آخر تحديث: 14:39 (توقيت مكة)
أعرب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن قلق بالغ إزاء ما وصفه بـ"إخفاء قسري" لعدد من أقارب الفنان والمعارض الغيني إلي كامانو، بعد أن اقتحم مسلحون منزله في العاصمة كوناكري فجر الأحد، واقتادوا اثنين من أبنائه، واثنين من أبناء أشقائه، وجميعهم قصّر، إضافة إلى أحد أقاربه. ولم يُفرج سوى عن طفل يبلغ من العمر 7 سنوات.
وقد نشر الفنان الغيني، المعروف بأغانيه ذات الطابع الاحتجاجي ضد السلطة العسكرية، مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يندد فيه بما وصفه بـ"عملية اختطاف" استهدفت أسرته، محملا السلطات مسؤولية سلامتهم.
اقرأ أيضا
list of 2 items end of listوفي بيان رسمي، دعا المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان، سيف ماغانغو، السلطات الغينية إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان الإفراج الفوري والآمن عن المختطفين، وإلى فتح تحقيق "سريع وشامل وحيادي" لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
سياق من الانتهاكات المتزايدة
منذ الانقلاب العسكري في سبتمبر/أيلول 2021، تشهد غينيا تصاعداً في الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري، إلى جانب التضييق على الأصوات المعارضة.
وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك قد أشار في وقت سابق إلى إخفاء ما لا يقل عن 10 أشخاص بعد توقيفهم من قبل قوات الأمن، مؤكداً أن هذه الممارسات آخذة في التزايد.
فإلى جانب أقارب كامانو، تطالب الأمم المتحدة بالكشف عن مصير 5 أشخاص آخرين بينهم الناشطان فونيكي منغوي ومامادو بيلو باه، والمسؤول السابق في وزارة المناجم سعدو نيماغا، والصحفي حبيب مروان كامارا.
وترى المفوضية أن هذه الحالات تعكس تراجعا خطيرا في الحقوق والحريات الأساسية منذ وصول المجلس العسكري إلى السلطة قبل 3 سنوات.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه المخاوف الدولية من أن تتحول غينيا إلى ساحة جديدة لانتهاكات منهجية ضد المعارضين، في ظل غياب آليات رقابية مستقلة وضعف المؤسسات القضائية.
إعلان
ويؤكد مراقبون أن استمرار هذه الممارسات يهدد الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلاد، ويزيد من عزلة السلطة العسكرية على الساحة الدولية.

0 تعليق