يعد النوم جزءا أساسيا من دورة الجسم، وتؤثر قلته سلبا على الوظائف الحركية والعقلية كالتمثيل الغذائي والمناعة، وتزيد خطر الإصابة بأمراض صحية مثل أمراض القلب والسكري والاكتئاب.
وقد كشف خبراء في علم النوم أن تغييرات بسيطة وفعالة في نمط الحياة يمكن أن تساعد على تحسين مدة وجودة النوم، وفقا لما ذكره موقع "فيري ويل هيلث".
العادات البدنية والغذائية للاسترخاء
وأوضحت خبيرة النوم جاد وو أن محرك الجسم طوال اليوم يعد مفيدا، وأن مواظبة الرياضة تحسن جودة النوم، مشيرة إلى أن التمارين القوية والطويلة قبل النوم تؤدي إلى نتائج عكسية.
تفادي الكافيين والوجبات الثقيلة: ينصح بالتوقف عن تناول الطعام قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات من النوم لإعطاء الجسم وقتا للهضم. كما ينبغي تجنب الأطعمة الغنية بالسكريات أو الكربوهيدرات أو الكافيين، التي تجعل الجسم يعمل بنشاط وتعيق استرخاءه. وشدد الأخصائي إيريك ييه على تجنب المشروبات الغنية بالكافيين لأنها تؤخر النوم وتؤثر على جودته.
البيئة والإيقاع العقلي
كما ينصح الخبراء بترك الهاتف أو الحاسوب وعدم تصفح البريد الإلكتروني أو الأخبار قبل النوم، لأن التعرض لـالضوء الأزرق يعيق إنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ.
ويفضل القيام بعادات مهدئة قبل النوم، مثل أخذ حمام دافئ، أو قراءة كتاب، أو التأمل، أو كتابة اليوميات، للمساعدة على استرخاء الجسم والتهيئة للنوم.
ولتحسين جودة النوم، توصي المؤسسة الأميركية للنوم بأن تكون الغرفة هادئة ومظلمة وباردة، مع ضبط حرارتها بين 15 و 19 درجة مئوية. كما يمكن استخدام سدادات الأذن أو أقنعة العين لتجاوز العوامل البيولوجية أو العمرية.
تغيير طريقة التفكير وأسباب الأرق
أوضح الأخصائي رافائيل بلايو من جامعة ستانفورد أن "النوم لا يجب أن يكون مجرد واجب، بل يجب أن يكون متعة"، مشيرا إلى أن البعض اعتاد البقاء مستيقظا لعدم استمتاعه بالنوم.
أبرز أسباب مشكلات النوم تشمل: التوتر والقلق، والإفراط في التفكير، والاكتئاب، والمشكلات الصحية الجسدية، والنوم في أماكن غير مريحة، واتباع نمط حياة فوضوي، فضلا عن بعض الأدوية.

0 تعليق