Published On 1/12/20251/12/2025
|آخر تحديث: 23:06 (توقيت مكة)آخر تحديث: 23:06 (توقيت مكة)
سلط تقرير نشره موقع "شيناري إيكونومتشي" الإيطالي الضوء على تقنية جديدة ابتكرها باحثون صينيون تهدف إلى خفض البصمة الرادارية للطائرات المقاتلة بهدف مساعدتها على التخفي، فلا تكشفها الرادارات.
وقال كاتب التقرير فابيو لوغانو إن هذا الابتكار الذي طوّره باحثون من الجيش الصيني والشركة الصينية للعلوم والتقنيات الجوفضائية، يعتمد على دمج نبتة الليف مع جسيمات نانوية من أكسيد النيكل والكوبالت، لصنع مركّب فائق الدقة قادر على امتصاص الموجات الكهرومغناطيسية، وجعل الطائرات غير مرئية للرادارات.
اقرأ أيضا
list of 3 items end of listوحسب الكاتب، يكشف الابتكار عن طفرة غير مسبوقة في تقنيات التخفي، حيث تستطيع الصين من خلال هذا الطلاء منخفض التكلفة أن تحل مشكلة معقدة للغاية ردا على آخر التقنيات التي ابتكرها الغرب في مجال المراقبة الجوية.
وصفة خاصة
وذكر الكاتب أن الباحثين الصينيين طوروا عملية هندسية مثيرة لتحويل نبتة الليف إلى مادة شديدة الامتصاص للموجات الراديوية.
وتقوم المرحلة الأولى من هذه العملية على تجفيف الليف ثم تحويلها إلى بنية قائمة على الكربون عبر عمليات كربنة في درجات حرارة عالية، ما ينتج بنية مسامية ثلاثية الأبعاد.
وفي المرحلة الثانية، يتم دمج البنية المكربنة مع جسيمات نانوية مغناطيسية من أكسيد النيكل-كوبالت، للحصول على مركّب يستفيد إلى أقصى حد من الخصائص الطبيعية الأصيلة لنبتة الليف.
وأوضح الكاتب أن دمج النيكل-كوبالت مع البنية المكربنة يُنتج مادة تمتص موجات الرادار بدل أن تعكسها، وخصوصا ضمن نطاق "كي يو" (أي الترددات ما بين 12 و18 غيغاهرتز)، وهي الترددات التي تستخدمها الرادارات المكلّفة برصد الطائرات الحربية.
وأضاف أن سُمك الطلاء لا يتجاوز 4 مليمترات، ما يجعله خفيفا للغاية وسهل التنفيذ على هيكل الطائرات، وهو يتمتع بقدرة امتصاص للموجات تفوق 99.99%، ويستطيع خفض الإشارة المنعكسة من جسم الطائرة بما يصل إلى 700 مرة، ما يزيد صعوبة رصدها.
هذا الابتكار يعتمد على دمج نبتة الليف مع جسيمات نانوية من أكسيد النيكل والكوبالت، لصنع مركّب فائق الدقة قادر على امتصاص الموجات الكهرومغناطيسية، وجعل الطائرات غير مرئية للرادارات.
مواصفات
كما أن حجم المقطع الراداري العمودي ينخفض من 50 مترا مربعا إلى أقل من 1 متر مربّع عند طلاء الطائرة بهذه المادة، ما يجعل المقاتلة الكبيرة تبدو على شاشات الرادار بحجم طائرة مسيّرة صغيرة.
إعلان
يؤكد الكاتب أن سرّ فعالية هذا الطلاء تكمن في البنية الطبيعية لنبتة الليف، وهي بنية تحافظ على هيكلها بعد عملية الكربنة، حيث إنها عبارة عن شبكة مترابطة ثلاثية الأبعاد من ألياف السليلوز، أشبه بـ"غابة مجهرية".
ويرى الكاتب أن هذا الابتكار يمنح الصين ميزة إستراتيجية مهمة للغاية، حيث تستثمر الدول الغربية مليارات الدولارات في تطوير الرادارات والأقمار الصناعية، في حين ترد بكين بتقنية منخفضة التكلفة مشتقة من مادة طبيعية قادرة على تحييد التفوق الغربي في مجال المراقبة الفضائية إذا نجح الابتكار.

0 تعليق