Published On 1/12/20251/12/2025
|آخر تحديث: 23:59 (توقيت مكة)آخر تحديث: 23:59 (توقيت مكة)
تشهد الساحة العسكرية السودانية تصعيدا متسارعا بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة بابنوسة في غرب كردفان، مما يفتح فصلا جديدا في الصراع على الأرض ويعيد تشكيل موازين القوى بين الطرفين.
وفي ضوء هذه التطورات الميدانية قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن هذه السيطرة تمنح الدعم السريع قدرة كبيرة على التحرك شمالا وجنوبا، وتحول المدينة إلى عقدة محورية ضمن مسار العمليات.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت مساء الاثنين السيطرة الكاملة على الفرقة الـ22 التابعة للجيش ومدينة بابنوسة بالكامل، في وقت لم يرد أي تعليق رسمي من قبل القوات المسلحة السودانية.
ووفق تحليل الفلاحي للمشهد العسكري في السودان، فإن "منطقة غرب كردفان صارت تقريبا تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وهذا يعطي إمكانية وقدرة كبيرة على التحرك"، مشيرا إلى أن المدينة تُعد "عقدة مواصلات مهمة بالنسبة للدعم السريع للانطلاق شمالا وجنوبا".
ويضم إقليم كردفان 3 ولايات هي: شمال كردفان (عاصمتها الأبيض)، وجنوب كردفان (عاصمتها كادقلي)، غرب كردفان (عاصمتها الفولة).
لكن الخبير العسكري أشار إلى أن الجيش يتقدم الآن لفك الحصار عن بابنوسة من منطقة الخوي وصولا إلى النهود، في مسار طويل يقدّر بـ175 كيلومترا، مؤكدا أن المعركة تمثل سباقا حقيقيا بين الجيش والدعم السريع على الأرض.
وأوضح أن الجيش السوداني كان يسابق الزمن لفك الحصار عن القطاعات المحاصرة في هذه المناطق، لافتا إلى أن "تأخر الجيش في عملية الوصول إلى هذه المناطق أدى إلى سقوطها كما سقطت الفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور) في الفترة الماضية".
وتوقع احتدام المعارك في 3 محاور رئيسية تشمل شمال كردفان ومنطقة الأبيض والمناطق المحيطة بها، مثل جبرة الشيخ، وسيالة، وبارا.
وأضاف أن الجيش السوداني يسعى أيضا إلى تعزيز تقدمه في الجنوب، حيث سيطر على مناطق مختلفة، معربا عن قناعته بأن "نجاح الجيش في الحشد العسكري واستخدام الطائرات المقاتلة والمسيّرة والآليات المدرعة سيكون العامل الحاسم في استعادة المبادرة".
إعلان
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يشهد السودان صراعا عسكريا بين الجيش والدعم السريع أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

0 تعليق