أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، أن المدنيين في جميع أنحاء منطقة كردفان في السودان "يعانون بشدة مع تصاعد الصراع".
وشدد المتحدث على الضرورة القصوى للتدخل الإنساني الفوري، مطالبا بـ"ضرورة توفير ممر آمن للمدنيين الراغبين في الفرار" من المناطق المتضررة.
كما أكد على ضرورة "تمكينهم من المساعدات الإنسانية" دون عقبات.
ويؤكد البيان على حجم المأساة الإنسانية المتفاقمة في كردفان، مما يتطلب اتخاذ إجراءات ملحة لحماية السكان وتأمين طرق الإغاثة.
ويشار ان الحرب الدائرة في السودان تدخل عامها الثاني، تتفاقم المأساة الإنسانية بصورة مرعبة، لتحول هذا البلد العربي إلى مسرح لـ "أكبر أزمة نزوح في العالم".
ووفقا لأحدث تقديرات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، تجاوز عدد النازحين واللاجئين حاجز الـ 14 مليون شخص، وسط مخاوف جدية من انهيار إقليمي وشيك إذا لم يتدارك العالم الموقف.
أطفال بلا ذويهم.
شهادات مؤلمة في صورة تعكس عمق الوجع السوداني
وكشف تقرير حديث للمجلس النرويجي للاجئين عن وصول أكثر من 400 طفل خلال شهر واحد فقط إلى مخيم "طويل" للاجئين، دون أن يكون معهم آباؤهم.
ويعاني هؤلاء الأطفال -وفق إفادات العاملين- من صدمات نفسية عميقة وسلوكيات عدوانية جراء الأهوال التي عايشوها. ويصف المختصون الوضع داخل المخيم بأنه "هش للغاية"، رغم أنه يمثل "الملاذ الآمن الوحيد" المتاح لهم حاليا.
تعتيم إعلامي وحقيقة "مفجعة"
ومما يزيد المشهد قتامة، صعوبة نقل الصورة الكاملة للعالم.
وفي هذا السياق، أكد الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني، شريف محمد عثمان، أن السودان يعيش وضعا "محزنا ومفجعا"، مشيرا إلى أن التقارير المعلنة لا تمثل سوى "القليل من كثير".
وعزا عثمان ذلك إلى انقطاع شبكات الإنترنت عن مناطق واسعة في دارفور وكردفان، إضافة إلى التحديات الأمنية التي تعيق وصول المعلومة، مؤكدا أن اتساع رقعة المعارك وانهيار الخدمات ينذر بكارثة غير مسبوقة

0 تعليق