أعلن مكتي رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن عقد اجتماع مهم في الناقورة بين نائب رئيس قسم السياسات الخارجية في الديوان والمستشارة الأمريكية وممثلين لبنانيين، ووصف البيان الاجتماع بأنه تم "بأجواء إيجابية".
تعاون اقتصادي مقابل نزع السلاح
وشدد مكتب نتنياهو على أنه تم الاتفاق خلال اجتماع الناقورة على صياغة أفكار تعزز التعاون الاقتصادي المحتمل مع لبنان.
وأوضح الاحتلال أن "نزع سلاح حزب الله أمر إلزامي بغض النظر عن تعزيز التعاون في المجال الاقتصادي".
وأكد ديوان نتنياهو أن الطرفين اتفقا خلال الاجتماع على استمرار الحوار ويشير هذا التطور إلى أن المسار الدبلوماسي يسعى لإيجاد تسوية محتملة تجمع بين المكاسب الاقتصادية للبنان والمطالب الأمنية والعسكرية لـلاحتلال.
ويشار ان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، في تصريحات اعلن عن استعداد بلاده للانخراط في "مفاوضات فوق عسكرية" مع الاحتلال، مشددا على أن "سلاح حزب الله لم يردع الاحتلال ولم يحم لبنان"، مؤكدا أن "الدولة استعادت قرار الحرب والسلم".
خلفية التصعيد ورفض المغامرات
وأكد نواف سلام أن تقييم الموفدين الذين زاروا بيروت يشير إلى أن "الوضع خطير وقابل للتصعيد"، رغم أن رسائل الاحتلال التي وصلت لبنان عن تصعيد محتمل هي "غير مرتبطة بمهل زمنية".
وشدد سلام على أن "لن نسمح بمغامرات تقودنا إلى حرب جديدة"، داعيا إلى ضرورة استخلاص العبر من تجربة نصرة غزة.
وخاطب نواف سلام حزب الله مباشرة، مطالبا باعتبار تسليم السلاح كأحد أهم العناوين للانخراط في مشروع بناء الدولة، واصفا خطوة ضم دبلوماسي لبناني سابق إلى اللجنة المحاورة بأنها "محصنة سياسيا وتحظى بمظلة وطنية"، معتبرا أن نتنياهو ذهب بعيدا في توصيفه لهذه الخطوة.
ويؤكد الموقف الحكومي اللبناني على مركزية الدولة في اتخاذ قرار السلم والحرب، ويشكل ضغطا متزايدا على حزب الله لإعادة التموضع داخل إطار المؤسسات الدستورية، خاصة في ظل التحذيرات من احتمال وقوع تصعيد خطير.
0 تعليق