كشف موقع "أكسيوس" الخميس أن الولايات المتحدة توسطت في أول محادثات مباشرة بين الاحتلال ولبنان منذ عام 1993.
وعقد الاجتماع الـ14 للجنة التقنية العسكرية للبنان ("الميكانيزم") في الناقورة برعاية أمريكية، بحث مشاريع اقتصادية قرب الحدود، وتأتي هذه الجهود في سبيل خفض التوترات ومنع تجدد الحرب.
محاولة تفكيك الأزمة ودور الجيشين
تم تشكيل لجنة "الميكانيزم" رسميا في نوفمبر 2024 بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
وتعمل الولايات المتحدة على دفع مقترحات تبني الثقة، رغم الخلافات الجوهرية.
فالحكومة اللبنانية نددت بالضربات الاحتلالية وطالبت بانسحاب الاحتلال من 5 مواقع داخل الأراضي اللبنانية.
وفي المقابل، حذر الاحتلال من أنه قد يجبر على استئناف الحرب إذا استمر حزب الله في التسلح.
وأكد مسؤول أمريكي لـ"أكسيوس" أن الأطراف جميعا تتفق على أن الهدف الأساسي يبقى نزع سلاح حزب الله، وستواصل الجيوش الثلاثة (لبنان والاحتلال والولايات المتحدة) العمل على ذلك عبر آلية وقف إطلاق النار.
دمج المشاركين المدنيين والموقف السيادي
أعلنت سفارة الولايات المتحدة في لبنان أنه "دعما للسلام الدائم"، انضم إلى الاجتماع الـ14 للجنة مشاركون مدنيون لأول مرة، مثل السفير اللبناني السابق سيمون كرم والمدير الأعلى للسياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي لدى الاحتلال الدكتور يوري رسنيك.
وأكد بيان السفارة أن مشاركتهما تعكس التزام الـ"ميكانيزم" بتسهيل المناقشات السياسية والعسكرية.
ومن جانبه، اعتبر وزير الإعلام اللبناني بول مرقص أن تكليف شخصية مدنية في اللجنة يأتي في إطار إداري وتنظيمي بحت، وشدد على أن التكليف "ليس تطبيعا للعلاقات مع الاحتلال" وأنه لا يمس بسيادة الدولة اللبنانية.
يؤكد التحرك الدبلوماسي الأميركي على أن الطريق لـ"سلام دائم" يمر بعبور الفجوة الكبيرة في الثقة بين الاحتلال ولبنان. ويشكل نزع سلاح حزب الله وقضية الخروقات المتبادلة العقبة الأكبر أمام استقرار الحدود، مما يبقي مخاوف الحرب قائمة رغم اتفاقات الـ"ميكانيزم".

0 تعليق