العملات الرياضية: حقيقة صور ميسي ورونالدو على النقود ولماذا ترفض البنوك التصاميم التخيلية؟ - الأول نيوز

ضجت منصات التواصل الاجتماعي مؤخرا بصور احترافية لعملات ورقية تحمل ملامح أسطورتي كرة القدم، الأرجنتيني ليونيل ميسي (فئة 10 بيزو) والبرتغالي كريستيانو رونالدو (فئة 7 يورو).

ولكن بالتدقيق، يتبين أن كلا التصميمين يندرج تحت مسمى "الفن الرقمي التخيلي" (Concept Art) ولا يحملان أي صفة قانونية للتداول.

أحلام رقمية: لماذا لا رصيد لعملتي ميسي ورونالدو في الواقع؟

يواجه إصدار العملتين عقبات قانونية واقتصادية:

ورقة ميسي (10 بيزو): نقلت صحيفة "إلفينانشيو" عن مناقشات "ممازحة" داخل البنك المركزي الأرجنتيني لوضع صورة ميسي على ورقة الـ1000 بيزو بعد مونديال 2022، إلا أن لا قرار رسميا اتخذ بذلك.

كما أن اختيار فئة "10 بيزو" يعد غير منطقي اقتصاديا لتراجع قيمة العملة الحقيقية.

ورقة رونالدو (7 يورو): يصطدم هذا التصميم بقواعد البنك المركزي الأوروبي الصارمة، الذي يحظر وضع صور أشخاص حقيقيين أو رموز وطنية لتجنب التحيز لدولة دون أخرى.

كما أنه لا يوجد فئة "7 يورو" في النظام النقدي الأوروبي.

الحالات النادرة لتكريم الرياضيين

رغم أن عملتي ميسي ورونالدو هما خيال، إلا أن التاريخ يحفظ حالات نادرة ظهر فيها الرياضيون على العملات الرسمية والتذكارية:

فيجي (2017): أصدرت دولة فيجي عملة قانونية من فئة "7 دولارات"، تخليدا لفوز منتخب البلاد للرجبي بأول ميدالية ذهبية أولمبية (ريو 2016).

أيرلندا (2006): أصدر "بنك ألستر" مليون ورقة نقدية من فئة 5 جنيهات إسترلينية تحمل صورة الراحل جورج بيست.

روجر فيدرير (2020): كسرت سويسرا قواعدها، وأصدرت عملة تذكارية فضية وأخرى ذهبية تحمل صورة أسطورة التنس روجر فيدرير، ليصبح أول شخص حي يظهر على عملة سويسرية رسمية.

لماذا تتحفظ المؤسسات المالية على صور المشاهير؟

تتحفظ المؤسسات المالية الكبرى على وضع صور المشاهير الأحياء لثلاثة أسباب رئيسية:

الحيادية: النأي بالعملة الوطنية عن الجدل السياسي أو الاجتماعي.

المخاطرة: الخشية من تورط الشخصية المكرمة في فضائح مستقبلية قد تضر بصورة الدولة ورمزية عملتها.

الثبات: العملات تتطلب رموزا تاريخية راسخة ومتفقا عليها، بينما الشهرة الرياضية قد تكون متغيرة.