عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس محادثات مع نظيره الصيني شي جينبينغ في بكين، دعا فيها إلى ضرورة أن تتجاوز فرنسا والصين "اختلافاتهما".
وقال ماكرون خلال اجتماعهما في قاعة الشعب الكبرى: "في بعض الأحيان، تكون هناك اختلافات، لكن من مسؤوليتنا تجاوزها من أجل الصالح العام".
مناقشة الحرب ودعوة الصين للاستقرار
تتصدر قضية أوكرانيا والدور الذي يمكن أن تؤديه بكين في التوصل إلى اتفاق لإطلاق النار، جدول أعمال ماكرون خلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام.
وقد دعا الرئيس الفرنسي إلى "مواصلة التحرك لدعم السلام والاستقرار في العالم، وفي أوكرانيا"، مؤكدا أن القدرة على العمل معا أمر حاسم.
في المقابل، دعا شي إلى إقامة علاقة "أكثر استقرارا" مع فرنسا، مضيفا أن الصين مستعدة للعمل مع فرنسا "لمنع أي تدخل" وجعل الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما أكثر استقرارا.
ضغوط الغرب والعجز التجاري
تأتي زيارة ماكرون، وهي الرسمية الرابعة له للصين، بعد محادثات مهمة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي حض أوروبا على الوقوف بجانب كييف.
وتتهم الحكومات الغربية بكين بـتزويد روسيا بالدعم الاقتصادي الحيوي لمجهودها الحربي.
ملف التجارة والتكنولوجيا: من المقرر أيضا أن يناقش ماكرون التجارة، خاصة أن الاتحاد الأوروبي يواجه عجزا تجاريا هائلا مقداره 357 مليار دولار مع الصين.
ودعا ماكرون إلى زيادة الاستثمارات لإعادة التوازن في العلاقات. كما حذر الاتحاد الأوروبي من أن يكون "تابعا" لشركات التكنولوجيا الأميركية والصينية.
دلالات الإطار البروتوكولي
استقبل ماكرون وزوجته بريجيت من قبل شي والسيدة الأولى بينغ ليوان في قاعة الشعب الكبرى، وشهد الاستقبال مراسم رسمية.
وسيبقى ماكرون حتى الجمعة مع محطة أخيرة في مدينة تشنغدو، في زيارة وصفتها الرئاسة الفرنسية بأنها "استثنائية جدا في البروتوكول الصيني".
ومن المقرر أن ترسل الصين دببة باندا جديدة لتعويض رحيل الثنائي الذي كان معارا لفرنسا.
0 تعليق