الشاي الأبيض.. من تعزيز المزاج إلى نضارة البشرة وإنقاص الوزن - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

رغم أن الشاي الأسود والأخضر والأولونغ يحتللن الصدارة في قائمة المشروبات المفضلة لدى عشاق الشاي حول العالم، فإن نوعا رابعا من "الشاي الحقيقي" لا يزال خارج دائرة اهتمام كثيرين، وهو الشاي الأبيض الذي بدأ يلفت الأنظار مؤخرا بصفته خيارا صحيا واعدا يجمع بين المذاق الرقيق والفوائد المثبتة.

ما الشاي الأبيض؟

يُعرف الشاي الأبيض، أو باي مو تان، بمذاقه الناعم ذي الحلاوة الخفيفة ولونه الأصفر الباهت. وتذكر الأساطير الصينية أنه كان حكرا على الأباطرة وطبقة النخبة في القصور.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

يُحضّر هذا الشاي من نبتة الكاميليا الصينية نفسها التي يُستخلص منها الشاي الأسود والأخضر، لكن سر تميّزه يكمن في طريقة حصاده ومعالجته. إذ تُقطف يدويا البراعم غير المتفتحة مع الأوراق الطرية في مطلع الربيع، وغالبا ما تكون هذه البراعم مغطاة بشعيرات بيضاء دقيقة تشبه الثلج، وهو ما منح الشاي اسمه.

وعلى خلاف باقي الأنواع، لا تُلف أوراق الشاي الأبيض ولا تُعرّض للأكسدة، بل تُجفف مباشرة تحت أشعة الشمس بعد قطفها. هذا الحد الأدنى من المعالجة يحافظ على نكهته الخفيفة ولونه الشفاف، ويرفع من نسبة مضادات الأكسدة فيه بشكل لافت.

الشاي الأبيض أكثر فاعلية من الشاي الأخضر في مكافحة البكتيريا والفيروسات (وكالات)

فوائد الشاي الأبيض

يتميز الشاي الأبيض بتركيزه العالي من البوليفينولات والكاتيكينات ومضادات الأكسدة، ولذلك ارتبط بالعديد من الفوائد الصحية، بدءا من تعزيز حرق الدهون وصولا إلى مكافحة الخلايا السرطانية، وفيما يلي أبرزها:

صحة الجهاز المناعي

يمتلك الشاي الأبيض خصائص طبيعية مضادة للبكتيريا والفيروسات، ما يجعله داعما طبيعيا لجهاز المناعة، وفي دراسة أجرتها جامعة بيس عام 2004، تبين أن الشاي الأبيض أكثر فاعلية من الشاي الأخضر في مكافحة الجراثيم والفيروسات وفي الحد من تكاثرها، مما يقلل من شدة العدوى ومدتها.

إعلان

كما تساعد مضادات الأكسدة في الشاي الأبيض على تحييد الجذور الحرة وتقليل الإجهاد التأكسدي الذي يضعف المناعة بمرور الوقت.

تحسين صحة البشرة ومكافحة الشيخوخة

لا يقتصر أثر الجذور الحرة على صحة المناعة فقط، بل تلعب دورا في ظهور التجاعيد والبقع الجلدية والشيخوخة المبكرة، وهنا تبرز أهمية الشاي الأبيض الذي يحتوي على مركبات قادرة على حماية الجلد من التلف الداخلي والخارجي.

وقد كشفت دراسة أجرتها جامعة كينسينغتون في لندن عام 2011 أن الشاي الأبيض يحمي خلايا الجلد من التلف الناتج عن بيروكسيد الهيدروجين وعوامل أخرى، كما أن غناه بالفينولات يدعم إنتاج الكولاجين والإيلاستين، مما يمنح البشرة مظهرا أكثر نعومة وشبابا، كذلك تساعد خصائصه المضادة للالتهابات على تقليل الاحمرار والتهيج المرتبط بأمراض مثل الإكزيما أو قشرة الرأس.

دعم صحة القلب

كونه الأقل معالجة بين أنواع الشاي، يحتفظ الشاي الأبيض بأعلى نسبة من مضادات الأكسدة المفيدة لصحة القلب، وتشير دراسة نشرت عام 2018 في مجلة الاتجاهات الحديثة في الطب والأحياء، إلى أن الكاتيكينات الموجودة في الشاي الأبيض تساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار ومنع امتصاصه في الأمعاء مع رفع مستويات الكوليسترول الجيد، مما يسهم في خفض ضغط الدم وتقليل خطر تصلب الشرايين.

تعزيز جهودك في إنقاص الوزن

على الرغم من ارتباط الشاي الأخضر عادة بإنقاص الوزن، إلا أن الدراسات تشير إلى أن الشاي الأبيض يحتوي على مستويات مماثلة من الكاتيكينات، وهي مركبات نباتية ذات خصائص مضادة للأكسدة تساعد على تحفيز حرق الدهون وتعزيز عملية الأيض.

وذكرت دراسة في المجلة الدولية للسمنة عام 2010 أن الشاي الأبيض قادر على رفع معدل الأيض بنسبة تتراوح بين 4 إلى 5%، أي ما يُعادل حرق حوالي 70 إلى 100 سعرة حرارية إضافية يوميا.

كما وجدت دراسة ألمانية عام 2009 أن الشاي الأبيض يساعد على حرق الدهون المخزنة في الجسم، ويمنع تكوين خلايا دهنية جديدة من خلال احتوائه على تركيز عال من مضادات الأكسدة مقارنة بالنوع الأخضر الأكثر شهرة.

 

Measuring tape still life
الشاي الأبيض يساعد  على تعزيز الأيض وحرق الدهون (وكالات)

خصائص مضادة للسرطان

أظهرت دراسات متعددة وجود ارتباط بين استهلاك الشاي الأبيض وقدرته المحتملة على الوقاية من السرطان وتثبيط نمو الخلايا السرطانية، ومنها دراسة نشرتها دورية كيمياء الأغذية عام 2015، خلصت إلى أن مستخلص الشاي الأبيض يعمل على الحد من نمو خلايا سرطان القولون ويمنع انتشارها مع حماية الخلايا السليمة من تلف الحمض النووي الناتج عن الجزيئات الضارة.

وفي دراسة أخرى نشرت عام 2010 في دورية أبحاث الوقاية من السرطان تبين أن تركيز البوليفينولات في مستخلص الشاي الأبيض أعلى من الموجود في الشاي الأخضر، مما يمنحه فعالية أكبر في استهداف خلايا سرطان الرئة.

تعزيز الهدوء والتركيز

يُضفي الشاي الأبيض شعورا بالهدوء والسكينة بفضل احتوائه على حمض إل-ثيانين، وهو حمض أميني معروف بقدرته على تحسين تركيز الدماغ وتعزيز اليقظة وصفاء الذهن، إلى جانب دوره في تهدئة الأعصاب ودعم الإنتاجية بدون الشعور بالتوتر أو النعاس، وهو ما يجعله مشروبا مناسبا خلال ساعات العمل أو المذاكرة.

كم يحتوي الشاي الأبيض من الكافيين؟

يعد الشاي الأبيض من أقل الأنواع احتواء على الكافيين مقارنة بأنواع الشاي الأخرى، إذ يوفر الكوب الواحد منه حوالي 15 إلى 20 مليغراما فقط، مقارنة بنحو 30 مليغراما في الشاي الأخضر، وما يصل إلى 50 مليغراما في الشاي الأسود.

طريقة تحضير الشاي الأبيض

يُغلى الماء ويترك لمدة دقيقة أو دقيقتين ليبرد قليلا، حتى لا تفسد سخونته العالية نكهة الشاي الأبيض الرقيقة.  يُسكب الماء الساخن فوق أوراق الشاي، وتترك لتنقع من دقيقتين إلى 4 دقائق، ثم يُصفى ويُقدم ساخنا أو باردا حسب الرغبة. يُقدم بدون سكر عادة بسبب مذاقه المتوازن، كذلك لا يُنصح بإضافة الحليب. يمكن تغيير نكهته بإضافة عصرة  ليمون أو بعض الأعشاب الطازجة مثل الزنجبيل أو النعناع أو جذر الهندباء أو إكليل الجبل أو الزعتر البري.

إعلان

0 تعليق