تصاعد الاشتباكات بكردفان ومجلس السيادة يتمسك بإقصاء الدعم السريع - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان مالك عقار أن الحكومة لا يمكنها أن تمضي في أي اتفاق، من شأنه أن يُعيد ما سماها مليشيا قوات الدعم السريع إلى المشهد، يأتي ذلك بينما تتصاعد الاشتباكات على محاور كردفان.

وقال عقار في لقاء مع المبعوث البريطاني الخاص للسودان ريتشارد كراودر بمدينة بورتسودان، إن كل ما ارتكبته القوات من أفعال وادعاءات بالعمل من أجل بناء الديمقراطية، مجرد ذرائع، بينما المقصود هو احتلال جديد للسودان.

وجدد عقار حرص الخرطوم على تحقيق سلام يحافظ على وحدة السودان وسيادته، وفق تعبيره.

حصار ومخاوف

يأتي ذلك بينما حذّر المدير الإقليمي لمفوضية اللاجئين في شرق وجنوب أفريقيا مامادو دِين من أن تصاعد الاشتباكات في إقليم كردفان بالسودان بعد مدينة الفاشر يُبقي المدنيين تحت الحصار.

وقال في منشور له بمنصة "إكس" إن النساء والأطفال وكبار السن، فقط، هم من يستطيعون الفرار، بينما يخشى الرجال، بمن فيهم الشباب، من التعرض للاستهداف على طول طرق الهروب. وأضاف أن مفوضية الأمم المتحدة للاجئين وشركاءها يحتاجون إلى مزيد من الموارد وإمكانية الوصول إلى المحتاجين.

وفي وقت سابق أمس الخميس أفادت مصادر أمنية للجزيرة بارتفاع عدد القتلى في مدينة كلوقي بولاية جنوب كردفان إلى 74، بينهم عشرات الأطفال، بعد أن استهدفتهم مسيرة لقوات الدعم السريع صباح أمس الخميس.

وحسب مصادر الجيش، فإن المسيرة استهدفت موقعا مأهولا بالمدنيين، مما أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى.

Displaced Sudanese who fled El-Fasher after the city fell to the Rapid Support Forces (RSF), rest near the town of Tawila in war-torn Sudan's western Darfur region on October 28, 2025. Fears mounted in Sudan on October 28, three days after paramilitaries seized the key city of El-Fasher, amid reports of mass atrocities and the killing of five Red Crescent volunteers in Kordofan. The capture of El-Fasher, the historic heart of Darfur, has sparked fears of mass killings reminiscent of the regions darkest days. (Photo by AFP)
الحرب السودانية شرّدت عشرات الآلاف (الفرنسية)

تحذير وهجمات

وكان متحدث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قد حذر أمس من انتشار المجاعة في إقليم كردفان جنوبي السودان جراء تزايد العنف والخطر على المدنيين.

وأشار دوجاريك في مؤتمر صحفي إلى أن فرق الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة حذّرت من تزايد الخطر على المدنيين مع تصاعد العنف في كردفان.

إعلان

ولفت إلى رصد حالات مجاعة في كادوقلي (عاصمة ولاية جنوب كردفان)، بينما أُبلغ عن هجمات متواصلة في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، محذرا من خطر انتشار المجاعة إلى مناطق أخرى في كردفان.

وذكر أن العاملين في المجال الإنساني في كادوقلي والدلنج، بجنوب كردفان، يواجهون صعوبات شديدة، وقيودا على الحركة، ومحدودية في الوصول إلى الخدمات الأساسية والحماية.

وتعاني كادوقلي والدلنج، من حصار تفرضه قوات الدعم السريع والحركة الشعبية شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، منذ الشهور الأولى للحرب، وهجمات متكررة بالمدفعية والطائرات المسيرة.

وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) منذ أسابيع اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني والدعم السريع أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.

ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر قوات الدعم السريع على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.

0 تعليق