أكدت رتيبة النتشة عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني، أن الولايات المتحدة الأمريكية تضغط من أجل البدء في المرحلة الثانية من اتفاق غزة إيفاء بالتزماتها التي قدمتها للدول العربية والإسلامية وأيضا لمجلس الأمن الذي أخذ جزء من صلاحياته بالاحلال محله في محاولة ايجاد قوات استقرار في قطاع غزة وقيادة هذه المبادرة ووقف اطلاق النار.
وقالت النتشة - في مداخلة لقناة النيل للأخبار، اليوم /الجمعة/ - "إن الجانب الإسرائيلي منذ البداية لديه اعتراضات على المرحلة الثانية بالتالي كان يتحجج بتسليم الجثامين جميعا حتى يدخل في مفاوضات المرحلة الثانية وقام بتعديل وتغيير الخط الأصفر وآليات الانسحاب عدة مرات".
وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيحاول خلال زيارته القادمة للولايات المتحدة طرح كل ما لديه من أجل تكييف الاتفاق في مرحلته الثانية بما يتوافق مع الطموحات الإسرائيلية والمفاهيم الأمنية وما يحقق لنتنياهو أكبر صورة نصر ممكنة وسيطرة أمنية في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن هناك تخفوات لدى الدول التي أعلنت مبدئيا رغبتها في المشاركة في قوات الاستقرار الدولية ولجان إدارة قطاع غزة مستقبلا تتعلق بالخريطة الإسرائيلية المتعلقة بالانسحاب التدريجي وآليات سحب سلاح حماس والأدوار المتبادلة بين جيش الاحتلال وقوات الاستقرار الدولية، وتخوفات أيضا من أن التعديلات التي سيناقشها نتنياهو مع واشنطن والوسطاء قد تكون ضد رغبة الفلسطينيين ، وكل تلك الأمور تجعل الاتفاق مبهما وبحاجة إلى توضيح من الجانب الإسرائيلي.
وأوضحت النتشة، أن إسرائيل تتنصل من تواضيح المفاهيم المتعلقة بالانسحاب من القطاع ومدى التزامها بهذا الاتفاق وهو ما يضع الولايات المتحدة في حالة من القلق بعد التصريحات الإسرائيلية غير المسئولة والتي تهدد المبادرة الأمريكية وتجعل ترامب في مواجهة مع التزامته أمام الشركاء الإقليميين في الشرق الأوسط ومدى قدرته على فرض إدراته على إسرائيل في الانتقال إلى المرحلة الثانية.
وشددت على أن زيارة نتنياهو المرتقبة إلى الولايات المتحدة ستحمل الكثير من التفسيرات لما سيحدث مستقبلا في المرحلة الثانية وستجعل الدول الراغبة في المشاركة في قوات الاستقرار تحدد مدى التزاماتها في هذه المبادرة أو ربما إحالة الموضوع مرة أخرى إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار أخر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

0 تعليق